202 - وقال زيد بن أسلم: خرج عمر بن الخطاب ناحية من السوق فتعلقت به امرأة بثيابه وقالت: يا أمير المؤمنين! فقال من معه: دعي أمير المؤمنين، فقال : دعوها، ثم قال: ما شأنك؟ فقالت: إني مؤتمة توفي زوجي وترك ابنين له صغيرين ما لهما زرع ولا ضرع وأكبرهما لا ينضح كراعا وأنا بنت خفاف بن إيما بن رخصة الغفاري وقد شهد أبي الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: مرحبا نسب قريب، فانصرف معها، ولم يمض فعمد إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار وأمر له برحل وأمر بغرارتين فملأهما طعاما وودكا وثيابا ووضع فيه صرة نفقه، ثم قال لها: قودي هذا البعير بما عليه فإنه لا يفنى حتى يأتيكم الله بالرزق فقال رجل: أكثرت لها يا أمير المؤمنين فنظر إليه عمر فقال: ثكلتك أمك لعل أبا هذه أو أخاها قد حاصر الحصون فأصبحنا نستفيء سهامهما بسهامها أو قال: سهمانة.
203 - رواه مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: خرج عمر بن الخطاب إلى ناحية من السوق وخرجت معه فخرجت امرأة فتعلقت بثيابه وذكر الحديث كما تقدم.
Bogga 103