============================================================
بالخلافة وذلك في يوم السبت متتصف المحرم سنة سبع عشرة وثلاثسائة، فبقى الامر على ذلك يوم السبت والاحد، واختلف الجند في يوم الاثنين وتغير رأيهم ووثبت طائفة منهم على نازوك وعبدالله بن حبدان المكنى بابي الهيجاء فقتلوهما، وأقيم القاهر من مجلس الخلافة وأعيد المقتدر بالله الى داره وجددت له البيعة بعد يومين وبعض نهار الثالث ذكر صفته ونتش خاتمه: كان حسن الوجه والعينين بعيد ما بين المنكبين، جعد الشعر، كثير الشيب في رأسه وعارضيه، نقش خاتمه "العظية لله"، وكان حن السياسة والتدبير كثير التجسل في المساكن وآلاتها والسلاح ورباط الخيل واتخاذ الزينة في سائر أحواله ومؤاخذة أتباعه وعبيده وخواصه وأجناده باظهار آثار نعمته عليهم، يحب التجمل الى غاية ذكر فظه ودهنه: قتل يوم الاربعاء لثلاث بقين من شوال سنة عشرين وثلاثسائة بياب الشمتاسية(277) وقد خرج لقتال مؤنس وهو على ظهر فرسه وقت الظهر اودفن هناك وأخفي قبره، وكانت خلافته منذ بويع الى ان قتل أربعا وشرين سنة وأحد عشر شهرا وخسة عشر يوما، وعره ثسانيا وثلاثين سنة* ذكر اولاده : الوهم محمد الراضي وابراهيم المتقي والمطيع لله الفضل وأبو المباس 277) في التنبيه " فقتل بظاهر مدينة السلام مما يلي الشماسية" قبال ياقوت في معجم البلدان : "الشماسية بفتح اوله وتشديد ثانيه م سين مهملة، متوية الى بض شماسى النصارى وهى مجاورة لدار الروم التى في اعلى مدينة بغداد واليها ينسب باب الشماسية وفيها كانت دار معز الدولة ابي الحين احمد بن بويه، وفرغ منها سنة25 ومسناته باق اثرها وباقى المحلة كله حراء وحشة يتخطف فيها اللصوص ثياب الناس وهي اعلى من الرصافة ومحلة ابى حنيقة " قلت الشماسية كانت في الموضع المعروف اليوم بالصليخ وباب الشماسية بالكريعات:
Bogga 193