101

Taariikh Kooban ee Dimishiq Ibn ʿAsakir

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

Baare

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

ذكر توثيق أهل الشام بالرواية وعلمهم قال جبير بن نفير: دخلنا على عبد الله بن عمر نسأله ونسمع منه، فقال لنا: إن الله بعث محمدًا ﷺ بشيرًا ونذيرًا، فاتبعته ناصية من الناس. كان الرجل يخرج من بين أبويه فيبايعه، فقاتلوا على الدين حتى أمن الله الناس، وحتى لزموا كلمة الحق. فلما مات النبي ﷺ تشايع الناس وتحزبوا، فقامت تلك الناصية، فقاتلوا الناس حتى ردوا الناس إلى كلمة الإسلام، وحتى قالوا: لا إله إلا الله وإن نبيكم ﷺ حق. فلما اجتمعوا انطلق تلك الناصية براية محمد ﷺ ومعهم الشرائع التي جاء بها النبي ﷺ والهجرة، مهاجرين حتى نزلوا الشام وتركوا الناس أعرابًا. فمن رآهم فلم يتعلم من هديهم وينتهي إليه، وعمي عنه ثم ابتغاه من الأعراب فهو أقل علمًا وأشد عمى. وعن الزهري قال: قالت عائشة: يا أهل العراق، أهل الشام خير منكم، خرج إليهم نفر من أصحاب رسول الله ﷺ كثير، فحدثونا بما نعرف، وخرج إليكم نفر من أصحاب رسول الله ﷺ قليل فحدثتمونا بما نعرف وما لا نعرف. قال: وقال الزهري: إذا سمعت بالحديث العراقي فاردد به، ثم اردده. وقال البيهقي: فأرود به، ثم أرود به. وهو الصواب. قال الوليد بن مسلم: دخلت الشام عشرة آلاف عين رأت رسول الله ﷺ.

1 / 125