Mukhtasar Tafsir Suuratul Anfaal

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
14

Mukhtasar Tafsir Suuratul Anfaal

مختصر تفسير سورة الأنفال (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني عشر)

Baare

ناصر بن سعد الرشيد

Daabacaha

جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

Lambarka Daabacaadda

-

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ ١ قال ابن عباس ٢: "أمانان: النبي والاستغفار، فذهب النبي وبقي الاستغفار". وقوله: ﴿وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ يعني: من سبق له من الله الدخول في الإيمان. وقوله: ﴿وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ ٣: يخبر تعالى أنهم أهل لذلك لأجل هذا الفعل ولهذا لما خرج الرسول عنهم عذبهم الله يوم بدر وقوله: ﴿وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ﴾ الآية، أي: ليسوا أهلا له، وإنما أهله النبي ومن معه، كقوله: ﴿مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ﴾ ٤ الآية. قال مجاهد ٥: "هم المتقون، من كانوا، وحيث كانوا". وقوله: ﴿وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾ ٦ المكاء: الصفير، والتصدية أي: التصفيق، وقوله: ﴿فَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾ هو ما أصابهم يوم بدر. وقوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾ ٧: قالوا: نزلت في إنفاق قريش وأبي سفيان الأموال بعد بدر، وإرصادها لحرب رسول الله ﷺ. وعلى كل تقدير فهي عامة وإن كان السبب خاصا. وقوله: ﴿لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ﴾ ٨ يحتمل أن يكون في الآخرة

١ سورة الأنفال آية: ٣٣. ٢ ابن كثير: ٢/٣٠٥. ٣ سورة الأنفال آية: ٣٤. ٤ سورة التوبة آية: ١٧. ٥ ابن جرير: ٩/٢٣٩. ٦ سورة الأنفال آية: ٣٥. ٧ سورة الأنفال آية: ٣٦. ٨ سورة الأنفال آية: ٣٧.

1 / 16