52

Soo gaabinta Buugga Al-Siyaq ee Taariikhda Naysabuur

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

Noocyada

~~موافقته فيه، وكان يشار عليه بالتخفيف على نفسه والترفيه في بعض الاحايين

~~[ظ] فما يزداد إلا اجتهادا على اجتهاد وعبادة على عبادة إلى آخر عمره.

وما كان أحد يجسر في زمانه من العمال والمتصرفين على الظلم أو الحيف،

~~فإنه كان يردعهم ويزجرهم ويكشحهم [ظ] ولا يغضي معهم على شيء منه لنفاذ قوله

~~وحرمة حشمته عند السلطان والوزير والأركان.

ولو تتبع [ظ] المتتبع ما ظهر من مزاياه (1) وإحسانه لعجز عن وصفه ولو لم

~~يسع في شيء الا سعيه في بناء عمارة الرباط القصر الرح [كذا] الذي هو أول

~~مرحلة من طريق خراسان على سبعة فراسخ من نيسابور [ظ] لكفاه ذلك حسنة وخيرا

~~يعم نفعه المسلمين عامة فلا يتأتى مثل ذلك إلا من موفق من جهة الله تعالى،

~~ثم ما فيه من الجامع والحوض، وما أنفق من الارفاق على تعهدها وعمارتها إلى

~~غير ذلك من سائر العمارة التي اتفقت له في البلدان وكل ذلك مما يبقى له إلى

~~القيامة أثره.

ولقد شاع في الآفاق من البلدان خيره.

ولقد حملني الإمام زين الإسلام جدي إلى مجلسه فنلت [ظ] بين يديه فضلا

~~ودعاء، وقرأ الأئمة الاجزاء عليه كتاب [كذا] بحر الفوائد في نوب فسمعناه

~~منه سمع نزول اسناده فيه تبركا بروايته وتوسلا إليه بقراءته، فكان يصغي إلى

~~القراءة على سبيبل الاحترام، وينظر إلى الموسومين بالصلاح معظما لهم،

~~متبركا بهم، معرضا عن أهل الدنيا.

وكان من المتبركين المغالين في صحبة الإمام زين الإسلام أبي القاسم،

~~والمؤيدين له ولحضور مجلسه والتبرك بأنفاسه والاستضاءة برأيه، حتى رأيته

~~يوما في عهد الصبا خرج من مجلسه في المدرسة النظامية وقد طاب وقته فيه،

~~فحين ركب الإمام دابته سار الرئيس بين يديه وأخذ الغاشية عن الركابي

~~وحملها، فلما أحس الإمام به نزل وألح عليه فما دفع الغاشية إلى الركابي ما

~~لم يجاور الإمام راكبا حد المسجد، فنزل ثانيا وبالغ في صرفه عنه إلى

~~المسجد. هكذا كانت حرمته واحترامه للمشايخ والأئمة من الأصحاب.

ثم سلم الخطابة إلى إمام الحرمين فخر الإسلام أبي المعالي [الجويني] فقام

~~بها أحسن قيام،

Bogga 53