Soo gaabinta Buugga Al-Siyaq ee Taariikhda Naysabuur
المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور
Noocyada
~~صنف في العلوم، وأربى على أقرانه في الفنون، ودرس في سبعة
~~عشر نوعا من العلوم. وكان قد درس على الأستاذ الإمام أبي إسحاق الاسفرايني
~~وأقعد بعده للاملاء [63 ب] فأملى سنين واختلفت إليه الأئمة فقرأوا عليه مثل
~~الإمام ناصر المروزي وزين الإسلام القشيري وغيرهما وتلمذوا له واستفادوا منه.
حدث عن الإمام أبي بكر الاسماعيلي، وأبي أحمد بن عدي، وأبي عمرو ابن
~~نجيد، وأبي عمرو ابن مطر، وأبي الحسن السراج وطبقتهم، وكان كثير الحديث
~~كثير الشيوخ.
خرج من نيسابور في أيام التركمان وفتنتهم إلى أسفراين فمات بها سنة تسع
~~وعشرين (1) وأربع مئة ودفن بجنب الأستاذ أبي اسحاق.
2036 - (2) [أبو محمد ابن الهيصم]
ومنهم عبد السلام بن محمد بن الهيصم الأستاذ الإمام البارع أبو محمد من
~~كبار الأئمة من أصحاب أبي عبد الله [محمد بن كرام]، رجل نسيب من بيت
~~الإمامة جليل القدر، بالغ في الفضل، من مشاهير أصحابهم، أخذ الطريقة
~~والعلوم عن أبيه، وتخرج في الفنون، وخلفه في التدريس والتصنيف والإمامة.
خرج إلى العراق والحجاز وحج وزار (3) المشاهد، ولقي الأئمة والمشايخ،
~~وسمع الأحاديث وأدرك الأسانيد، وناظر بالري صاحب المغني القاضي عبد الجبار
~~الهمذاني، وأهل المذهب، وكان محترما مبجلا بينهم، مرضي الكلام.
وقرأت في كتاب اليمينى لأبي النضر العتبي: أنه دخل مع الأئمة والكبار على
~~أمير المؤمنين القادر بالله، في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاث مئة، وكان
~~المجلس غاصا بمشايخ بغداد ورؤسائها وأعيانها والكبار من غرباء الحجيج
~~ورؤسائهم فأشير عليه بذكر فصل فقال:
الحمد لله ذي العزة القاهرة، والحجة الباهرة، والنعم المتظاهرة، الذي عم
~~إحسانه ودام سلطانه ولطف شأنه فلا راد لقضائه ولا مانع لعطائه ولا معقب
~~لحكمه. بعث محمدا صلى الله عليه وسلم من
Bogga 255