226

Soo gaabinta Buugga Al-Siyaq ee Taariikhda Naysabuur

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

Noocyada

~~صنف في العلوم، وأربى على أقرانه في الفنون، ودرس في سبعة

~~عشر نوعا من العلوم. وكان قد درس على الأستاذ الإمام أبي إسحاق الاسفرايني

~~وأقعد بعده للاملاء [63 ب] فأملى سنين واختلفت إليه الأئمة فقرأوا عليه مثل

~~الإمام ناصر المروزي وزين الإسلام القشيري وغيرهما وتلمذوا له واستفادوا منه.

حدث عن الإمام أبي بكر الاسماعيلي، وأبي أحمد بن عدي، وأبي عمرو ابن

~~نجيد، وأبي عمرو ابن مطر، وأبي الحسن السراج وطبقتهم، وكان كثير الحديث

~~كثير الشيوخ.

خرج من نيسابور في أيام التركمان وفتنتهم إلى أسفراين فمات بها سنة تسع

~~وعشرين (1) وأربع مئة ودفن بجنب الأستاذ أبي اسحاق.

2036 - (2) [أبو محمد ابن الهيصم]

ومنهم عبد السلام بن محمد بن الهيصم الأستاذ الإمام البارع أبو محمد من

~~كبار الأئمة من أصحاب أبي عبد الله [محمد بن كرام]، رجل نسيب من بيت

~~الإمامة جليل القدر، بالغ في الفضل، من مشاهير أصحابهم، أخذ الطريقة

~~والعلوم عن أبيه، وتخرج في الفنون، وخلفه في التدريس والتصنيف والإمامة.

خرج إلى العراق والحجاز وحج وزار (3) المشاهد، ولقي الأئمة والمشايخ،

~~وسمع الأحاديث وأدرك الأسانيد، وناظر بالري صاحب المغني القاضي عبد الجبار

~~الهمذاني، وأهل المذهب، وكان محترما مبجلا بينهم، مرضي الكلام.

وقرأت في كتاب اليمينى لأبي النضر العتبي: أنه دخل مع الأئمة والكبار على

~~أمير المؤمنين القادر بالله، في ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاث مئة، وكان

~~المجلس غاصا بمشايخ بغداد ورؤسائها وأعيانها والكبار من غرباء الحجيج

~~ورؤسائهم فأشير عليه بذكر فصل فقال:

الحمد لله ذي العزة القاهرة، والحجة الباهرة، والنعم المتظاهرة، الذي عم

~~إحسانه ودام سلطانه ولطف شأنه فلا راد لقضائه ولا مانع لعطائه ولا معقب

~~لحكمه. بعث محمدا صلى الله عليه وسلم من

Bogga 255