200

Soo gaabinta Buugga Al-Siyaq ee Taariikhda Naysabuur

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

Noocyada

~~أبي القاسم الاسكاف الأسفرايني فكان يواظب على مجلسه (1) ويواظب على

~~المناظرة إلى أن ظهر التعصب بين الفريقين [واضطربت الأحوال والأمور] فاضطر

~~إلى السفر [والخروج عن البلد، فخرج مع المشايخ إلى المعسكر] فتجهز إلى

~~بغداد [يطوف في [ظ] المعسكر ويلتقي بالأكابر من العلماء ويدارسهم ويناظرهم

~~حتى تهذب في النظر وشاع ذكره] وصحب عميد الملك أبا نصر الكندري مدة وخرج

~~إلى الحجاز وحج وجاور بمكة أربع سنين يدرس ويفتي ويجمع طرق المذهب [ويقبل

~~على التحصيل إلى أن اتفق رجوعه بعد مضي نوبة التعصب].

ثم عاد إلى نيسابور في ولاية السلطان ألب أرسلان، تزين وجه الملك باشارة

~~نظام الملك [واستقرت أمور الفريقين وانقطع التعصب] وعاد إلى التدريس [وكان

~~بالغا في العلم ذا مهابة مستجمعا أسبابه]، وبنيت المدرسة الميمونة النظامية

~~وأقعد فيها مدرسا، واستقامت أمور الطلبة، وبقي ذلك قريبا من ثلاثين سنة

~~[غير مزاحم ولا مدافع، مسلم [ا] له المحراب والمنبر والخطابة والتدريس

~~ومجلس التذكير والمناظرة وهجرت له المجالس وانغمر غيره من الفقهاء بعلمه

~~وبسطته وكسدت الاسواق في جنبه ونفق سوق المحققين من خواصه وتلامذته وظهرت

~~تصانيفه وحضر درسه الأكابر والجم الغفير العظيم من الطلبة وتخرج به جماعة

~~من الأئمة والفحول وأولاد الصدور حتى بلغوا محل التدريس في زمانه وانتظم

~~بإقباله على العلم ومواظبته على التدريس والمناظرة والمباحثة أسباب ومحافل

~~ومجامع وامعان في طلب العلم وسوق نافقة لأهله لم تعهد قبله واتصل به ما

~~يليق بمنصبه من القبول عند السلطان والوزير والأركان ووفور الحشمة عندهم

~~بحيث لا يذكر غيره فكان المخاطب والمشار إليه والمقبول من قبله والمهجور من

~~هجره والصدر في المجالس من ينتمي إلى خدمته والمنظور إليه من يغترف في

~~الأصول والفروع من طريقته، واتفق منه تصانيف برسم الحضرة النظامية قبل

~~النظامي والغياثي وإنفاذها الى الحضرة ووقوعها موقع القبول ومقابلتها بما

~~يليق بها من الشكر والرضا والخلع الفائقة والمراكب المثمنة والهدايا

~~والرسومات وكذلك إلى أن

Bogga 226