149

Soo gaabinta Buugga Al-Siyaq ee Taariikhda Naysabuur

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

Noocyada

1924 - (1) [أبو سعد القشيري]

ومنهم عبد الله بن عبد الكريم بن هوازن القشيري أبو سعد الإمام ناصر

~~السنة، رضيع أبيه في الطريقة، وفخر ذويه وأهله على الحقيقة، أكبر أولاد زين

~~الإسلام من الذكور، ومن لا ترى العيون مثله في الدهور، ذو حظ وافر في

~~العربية.

وكان يذكر الدروس [41 أ] في الأصول والتفسير بعبارة مهدية سوية، لا

~~يتخطرف لسانه في اللحن ولا يعثر لضعف في معرفته ووهن.

وحصل الفقه وكانت المسائل على حفظه بأصلها ونكتها، وترعرع (2) في علم

~~الاصول، وأما علوم الحقيقة فكان فيها بارعا ماهرا.

وامتدت أيامه بعد زين الإسلام ثلاث عشرة سنة كان القبول له فيها بين

~~الخاص والعام، ولو عاش بعد ذلك لبلغ الغاية القصوى وصار شيخ المشايخ

~~بالاطلاق في خراسان والعراق، لنسبه وتقدمه وعلمه وقدمه في الطريقة.

وتفرد بسلوك سبل الحقيقة وانتصابه لسان وقته وواحد عصره حالا ومقالا.

وسمع الكثير في صباه، وأدرك الأسانيد العالية من أصحاب الأصم وأفاده

~~المفيدون بكتبة الأجزاء، ثم سمع الكثير من مشايخ الطبقة الثانية وسافر إلى

~~بغداد وسمع مشايخها ومشايخ همذان والري.

توفي ليلة الخميس السادس من ذي القعدة سنة سبع وسبعين وأربع مئة وكان

~~مولده سنة أربع عشرة وأربع مئة وصلى عليه أخوه.

وله شعر وقصائد متفرقة فمن ذلك:

قالوا: أذلك عيد كنت ترقبه

وأنت غير طروب ان ذا عجب

فقلت: غابوا فغاب الأنس بعدهم

أنى يكون لقلبي بعدهم طرب

Bogga 173