70

Mukhtasar Siirada Rasuulka

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Daabacaha

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

مضر. وفي ذلك قيل: تراهم حول قبلتهم عكوفًا ... كما عكفت هذيل على سواع وأجابته مَذْحج. فدفع إلى نعيم بن عمر المرادي يغوث. وكان بأكمة باليمن تعبده مذحج ومن والاها. وأجابته همدان فدفع إليهم يعوق. فكان بقرية يقال لها خِيوان. تعبده همدان ومن والاها من اليمن. وأجابته حمير، فدفع إليهم نَسْرًا. فكان بموضع بسبأ، تعبده حمير ومن والاها. فلم تزل هذه الأصنام تعبد حتى بعث الله رسوله ﷺ فكسرها. وفي الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قُصْبه في النار، فكان أول من سيّب السوائب» وفي لفظ: «وغير دين إبراهيم» وفي لفظ عن ابن إسحاق: «فكان أول من غير دين إبراهيم، ونصب الأوثان» . وكان أهل الجاهلية على ذلك، فيهم بقايا من دين إبراهيم، مثل تعظيم البيت، والطواف به، والحج والعمرة، والوقوف بعرفة ومزدلفة، وإهداء البُدْن. وكانت نزار تقول في إهلالها: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك " فأنزل الله: ﴿ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [الروم: ٢٨] (١) .

(١) آية ٢٨ سورة الروم.

1 / 74