Mukhtasar Siirada Rasuulka

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
44

Mukhtasar Siirada Rasuulka

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Daabacaha

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

الدليل الثالث ما وقع في زمان الخلفاء الراشدين قصة أصحاب علي بن أبي طالب - لما اعتقدوا فيه الإلهية التي تُعْتقَد اليوم في أناس من أكفر بني آدم وأفسقهم - فدعاهم إلى التوبة فأبوا. فخدَّ لهم الأخاديد وملأها حطبًا. وأضرم فيها النار. وقذفهم فيها وهم أحياء. ومعلوم أن الكافر - مثل اليهودي والنصراني - إذا أمر الله بقتله لا يجوز إحراقه بالنار فعلم أنهم أغلظ كفرًا من اليهود والنصارى. هذا، وهم يقومون الليل ويصومون النهار ويقرءون القرآن، آخذين له عن أصحاب رسول الله ﷺ. فلما غلوا في علي ذلك الغلو: أحرقهم في النار وهم أحياء. وأجمع الصحابة وأهل العلم كلهم على كفرهم. فأين هذا ممن يقول في البدو تلك المقالة، مع اعترافه بهذه القصة وأمثالها، واعترافه: أن البدو كفروا بالإسلام كله، إلا أنهم يقولون لا إله إلا الله! واعلم أن جناية هؤلاء إنما هي على الألوهية، وما علمنا فيهم جناية على النبوة، والذين قبلهم جنايتهم على النبوة، ما علمنا لهم جناية على الإلهية. وهذا مما يبين لك شيئا من معنى الشهادتين اللتين هما أصل الإسلام.

1 / 48