193

Mukhtasar Siirada Rasuulka

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Daabacaha

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش كتابا، يخبرهم فيه بمسير رسول الله ﷺ. ودفعه إلى سارة - مولاة لبني عبد المطلب - فجعلته في رأسها. ثم فتلت عليه قرونها. وأتى الخبر رسول الله ﷺ من السماء. فأرسل رسول الله ﷺ عليا والزبير إلى المرأة، فأدركاها بروضة خاخ. فأنكرت. ففتشا رحلها، فلم يجدا فيه شيئا. فهدداها. فأخرجته من قرون رأسها. فأتيا به رسول الله ﷺ. فدعا حاطبا. فقال: «ما هذا يا حاطب»؟ " فقال: لا تعجل علي يا رسول الله. والله إني لمؤمن بالله ورسوله. وما ارتددت ولا بدلت، ولكني كنت امرءا ملصقا في قريش، لست من أنفسهم. ولي فيهم أهل وعشيرة وولد. وليس لي فيهم قرابة يحمونهم. وكان من معك لهم قرابات يحمونهم. فأحببت أن أتخذ عندهم يدا. قد علمت أن الله مظهر رسوله، ومتم له أمره. فقال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنقه، فإنه قد خان الله ورسوله. وقد نافق، فقال رسول الله ﷺ: «أنه قد شهد بدرا وما يدريك يا عمر؟ لعل الله اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم. فقد غفرت لكم» (١) . فذرفت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم. ثم مضى رسول الله ﷺ، وعمى الله الأخبار عن قريش، لكنهم على وجل. فكان أبو سفيان يتجسس، هو وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء. وكان العباس قد خرج قبل ذلك بأهله وعياله مسلما مهاجرا. فلقي رسول الله ﷺ بالجحفة. فلما نزل رسول الله ﷺ مر الظهران نزل العشاء،

(١) الحديث رواه البخاري ومسلم كما في منتقى الأخبار.

1 / 197