177

Mukhtasar Siirada Rasuulka

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Daabacaha

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

فقال عروة أي محمد أرأيت لو استأصلت قومك، هل سمعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك؟ وإن تكن الأخرى، فواللَّه إني لأرى أوشابا من الناس خليقا أن يفروا ويدعوك. فقال أبو بكر: امصص بظر اللات أنحن نفر عنه وندعه؟ . قال عروة من ذا يا محمد؟ قال أبو بكر. قال أما والذي نفسي بيده لولا يد كانت لك عندي - لم أجزك بها - لأجبتك. وجعل يكلم النبي ﷺ ويرمق أصحابه. فواللَّه ما انتخم النبي ﷺ نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم. فدلك بها وجهه وجلده وإذا أمر ابتدروا أمره. وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه. وإذا تكلم خفضوا أصواتهم. وما يجدون إليه النظر تعظيما له. فرجع عروة إلى أصحابه فقال أي قوم واللَّه لقد وفدت على الملوك - كسرى، وقيصر. والنجاشي - واللَّه إن رأيت ملكا يعظمه أصحابه كما يعظم أصحاب محمد محمدا. واللَّه ما انتخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده. ثم أخبرهم بجميع ما تقدم ثم قال وقد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها. قال رجل من بني كنانة دعوني آته فقالوا: ائته. فلما أشرف على النبي ﷺ قال هذا فلان وهو من قوم يعظمون البدن. فابعثوها له ففعلوا واستقبله القوم يلبون فلما رأى ذلك. قال سبحان اللَّه! ما ينبغي لهؤلاء أن يصدوا عن البيت. فرجع إلى أصحابه فأخبرهم.

1 / 181