158

Mukhtasar Siirada Rasuulka

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Daabacaha

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

والحلفاء والأحابيش. وجاءوا بنسائهم لئلا يفروا. ثم أقبل بهم نحو المدينة. فنزل قريبا من جبل أحد. فاستشار رسول اللَّه ﷺ أصحابه في الخروج إليهم. وكان رأيه ألا يخرجوا. فإن دخلوها قاتلهم المسلمون على أفواه السكك والنساء من فوق البيوت ووافقه عبد اللَّه بن أبي - رأس المنافقين - على هذا الرأي. فبادر جماعة من فضلاء الصحابة - ممن فاته بدر - وأشاروا على رسول اللَّه بالخروج. وألحوا عليه. فنهض ودخل بيته ولبس لأمته وخرج عليهم فقالوا: استكرهنا رسول اللَّه ﷺ على الخروج. ثم قالوا: إن أحببت أن تمكث بالمدينة فافعل فقال ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم اللَّه بينه وبين عدوه. فخرج في ألف من أصحابه واستعمل على المدينة عبد اللَّه بن أم مكتوم. وكان رسول اللَّه ﷺ رأى رؤيا: رأى أن في سيفه ثلمة وأن بقرا تذبح. وأنه يدخل يده في درع حصينة. فتأول الثلمة برجل يصاب من أهل بيته والبقر بنفر من أصحابه يقتلون والدرع بالمدينة فخرج وقال لأصحابه عليكم بتقوى اللَّه والصبر عند البأس إذا لقيتم العدو. وانظروا ماذا أمركم اللَّه به فافعلوا. فلما كان بالشوط - بين المدينة وأحد - انخذل عبد اللَّه بن أبي بنحو ثلث العسكر وقال عصاني. وسمع من غيري ما ندري: علام نقتل أنفسنا هاهنا أيها الناس؟ فرجع وتبعهم عبد اللَّه بن عمرو - والد جابر - يحرضهم على الرجوع. ويقول قاتلوا في سبيل اللَّه أو ادفعوا، قالوا:

1 / 162