Mukhtasar Sifat Safwa
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Noocyada
قال المعتمر مات صاحب لي كان يطلب الحديث فجزعت عليه فرآى أبي جزعي عليه فقال: يا معتمر كان صاحبك هذا على لا سنة? قلت: نعم. قال: فلا تجزع عليه ولا تحزن عليه.
قال معتمر بن سليمان التيمي: سقط بيت لنا كان أبي يكون فيه فضرب فسطاطا فكان فيه حتى مات. فقيل له: لو بنيته. فقال: الأمر أعجل من ذاك، غدا الموت.
مكث سليمان التيمي في قبة لبود ثلاثين سنة أو نحوا من ثلاثين.
كان التيمي عامة زمانه يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد وليس وقت صلاة إلا وهو يصلي، وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب، ويصوم الدهر.
قال معمر، مؤذن التيمي،: صلى إلى جنبي سليمان التيمي العشاء الآخرة وسمعته يقرأ تبارك الذي بيده الملك الملك آية 1 قال: فلما أتى على هذه الآية: فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا الملك آية 27 جعل يرددها حتى خف أهل المسجد وانصرفوا. قال: فخرجت وتركته.
قال: وعدت لأذان الفجر فإذا هو في مقامه. قال: فتسمعت فإذا هو لم يجزها وهو يقول: فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا .
قيل لسليمان التيمي أنت أنت من مثلك? قال: لا تقولوا هكذا لا أدري ما يبدو لي من ربي عز وجل? سمعت الله تعالى يقول: وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون الزمر آية 47.
كان بين سليمان التيمي وبين رجل شيء فنازعه، فتناول الرجل سليمان فغمز بطنه فجفت يد الرجل.
قال معتمر عن أبيه: إن الرجل ليذنب الذنب فيصبح وعليه مذلته.
قدح سليمان التيمي عينه قال: فنهاه الطبيب أن يمس ماء قال: فمس فرجه قال: وكان يرى الوضوء من مس الفرج. قال: فنزع القطنة عن عينه وتوضأ وأعاد القطنة على حالها. قال: فجاء الطبيب فنظر فلم ير شيئا ينكر. قال: انظر هل ترى شيئا? قال: ما أرى شيئا أنكره. قال: فإني قد توضأت. قال: فإن الله قد رزقك العافية.
قال المعتمر: قال لي أبي حين حضره الموت: حدثني بالرخص لعلي ألقى الله عز وجل وأنا حسن الظن به.
Bogga 314