Mukhtasar Sifat Safwa
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Noocyada
قال عون بن عبد الله: كان أهل الخير يكتب بعضهم إلى بعض بهؤلاء الكلمات الثلاث ويلقى بها بعضهم بعضا: من عمل لآخرته كفاه الله عز وجل دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الناس، أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته.
قال عون بن عبد الله: قلب التائب بمنزلة الزجاجة يؤثر فيها جميع ما أصابها، فالموعظة إلى قلوبهم سريعة، وهم إلى الرقة أقرب، فداووا القلوب بالتوبة، فلرب تائب دعته توبته إلى الجنة حتى أوفدته عليها، وجالسوا التوابين، فإن رحمة الله إلى التوابين أقرب.
أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي
ولد في ولاية عثمان، عن مغيرة قال: كنت إذا رأيت أبا إسحاق ذكرت به الصدر الأول.
قال إسحاق ذهبت الصلاة مني وضعفت ورق عظمي، إني اليوم أقوم في الصلاة فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران.
ضعف أبو إسحاق عن القيام فكان لا يقدر أن يقوم إلى الصلاة حتى يقام، فإذا أقاموه فاستتم قائما قرأ ألف آية وهو قائم.
كان أبو إسحاق يقوم ليل الصيف كله، وأما الشتاء فأوله وآخره، وبين ذلك هجعة.
عن سفيان قال: قال أبو إسحاق: أما أنا فإذا استيقظت لم أقلها.
عمرو بن مرة الجملي، من مراد
قال شعبة ما رأيت عمرو بن مرة في صلاته إلا ظننت أنه لا ينصرف حتى يستجاب له.
قال سفيان: قلت لمعمر: من أفضل من رأيت? قال: ما يخيل إلي أني رأيت أحدا أفضله على عمرو بن مرة، ما رأيته قط يدعو إلا قلت: يستجاب له.
عن عمرو بن مرة قال: من طلب الآخرة أضر بالدنيا، ومن طلب الدنيا أضر بالآخرة، فأضروا بالفاني للباقي.
قال سعيد بن سنان: قال عمرو بن مرة ما أحب أني بصير، إني أذكر أني نظرت نظرة وأنا شاب.
عن عمرو بن مرة قال: نظرت إلى امرأة فأعجبتني فكف بصري فأرجو أن يكون ذلك كفارة.
سلام بن سليم قال: كنت أقرأ على عمرو بن مرة، فكنت أسمعه كثيرا يقول: اللهم اجعلني ممن يعقل عنك.
Bogga 218