Mukhtasar Sifat Safwa
مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى
Noocyada
نصر بن بسام وغيره من أصحابنا قالوا: أتينا أبا محفوظ معروفا الكرخي فقال لنا: رأيت النبي في النوم وهو يقول لهشيم: يا هشيم: جزاك الله عن أمتي خيرا. قال ابن بسام: فقلت: يا أبا محفوظ أنت رأيته? قال: نعم، هشيم خير مما نظن، هشيم خير مما نظن، هشيم خير مما نظن رضي الله عن هشيم.
عمرو بن عون قال: مكث هشيم يصلي الفجر بوضوء عشاء الآخرة، قبل أن يموت، عشر سنين.
يزيد بن هارون
علي بن المديني قال: ما رأيت رجلا قط أحفظ من يزيد بن هارون.
قال أبو جعفر أحمد بن سنان: ما رأيت عالما قط أحسن صلاة من يزيد بن هارون يقوم كأنه أسطوانة، وكان يصلي بين المغرب والعشاء والظهر والعصر لم يكن يفتر من صلاة الليل والنهار، هو وهشيم جميعا معروفان بطول الصلاة بالليل والنهار.
كان يزيد بن هارون إذا صلى العتمة لا يزال قائما حتى يصلي الغداة بذلك الوضوء نيفا وأربعين سنة.
قال رجل ليزيد بن هارون: كم حزبك? فقال: وأنام من الليل شيئا? إذا لا أنام الله عيني.
قال يزيد بن هارون: من طلب الرئاسة في غير أوانها حرمه الله إياها في أوانها.
قال الحسن بن عرفة: رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو أحسن الناس عينين، ثم رأيته بعين واحدة، ثم رأيته وقد ذهبت عيناه فقلت: يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان? فقال: ذهب بهما بكاء الأسحار.
قال أبو نافع :كنت عند أحمد بن حنبل وعنده رجلان، فقال أحدهما: يا أبا عبد الله رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت له: يا أبا خالد ما فعل الله بك? قال: غفر لي وشفعني وعاتبني. قال: قلت غفر لك وشفعك قد عرفت، ففيم عاتبك? قال: قال لي يا يزيد أتحدث عن حريز بن عثمان? قال: قلت يا رب ما علمت إلا خيرا.
قال: يا يزيد إنه كان يبغض أبا الحسن علي بن أبي طالب.
Bogga 181