Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
Daabacaha
مكتبة الكوثر
Lambarka Daabacaadda
الخامسة
Sanadka Daabacaadda
١٤١٨ هـ
Goobta Daabacaadda
الرياض
Noocyada
المسلمين والروم يقتل فيها كثير من المسلمين ويفتحون قسطنطينية ويخرج بعد ذلك الدجال، كما هو مروي في صحيح مسلم.
٨- خروج المسيح الدجال ثم نزول عيسى ابن مريم ﵇ لقتله، ثم يخرج يأجوج ومأجوج، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه إلى الطور ويدعون الله ﷿، فيميت يأجوج ومأجوج مهلكة واحدة، وينزل عيسى وأصحابه عن الجبل فيجدون نتن جيفهم في كل مكان، فيدعون الله فيرسل طيرًا تحملهم وتطرحهم حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا غزيرًا، وتظهر البركة وتعظم الثمرة على غير ما يعهده الناس، ثم يظهر الله ريحًا باردة طيبة تقبض روح كل مسلم ومؤمن ويبقى شرار الناس (١) فعليهم تقوم الساعة (٢) .
وذلك كله مذكور في صحيح مسلم ﵀.
٩- طلوع الشمس من مغربها والدابة، أيتهما كانت الأولى فالأخرى على أثرها قريبًا، وإذا طلعت الشمس من مغربها لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمن من قبل، ولا تنفع توبة. وذلك ثابت في صحيح مسلم أيضًا (٣) .
(١) وهم غير يأجوج ومأجوج، فقد هلكوا جميعًا كما سبق.
(٢) أي يصعقون فلا يبقى حي على الأرض.
(٣) وهذا يكون بعد الدجال ونزول عيسى ﵇ قال ابن حجر ﵀: (نزول عيسى بن مريم يعقب خروج الدجال، وعيسى لا يقبل إلا الإيمان، فانتفى أن يكون بخروج الدجال لا يقبل الإيمان ولا التوبة ... فالذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض، وينتهي ذلك بموت عيسى ابن مريم، وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، وينتهي ذلك بقيام الساعة، ولعل خروج الدابة يقع في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من الغرب ... والحكمة في ذلك أ، عند طلوع الشمس من الغرب يغلق باب التوبة فتخرج الدابة تميز المؤمن والكافر تكميلًا للمقصود من إغلاق باب التوبة، وأول الآيات المؤذنة بقيام الساعة النار التي تحشر الناس كما تقدم في حديث أنس في بدء الخلق في مسائل عبد الله بن سلام، ففيه: (وأما أول أشراط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب) ... فتح الباري ج١١ ص: ٣٦١.
1 / 206