164

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

Daabacaha

مكتبة الكوثر

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

*ثانيًا: أركان الإيمان: *الركن الأول: الإيمان بالله: أي الإيمان بإلهيته وربوبيته والإيمان بما ليس من صفات الْكَمَالِ مِمَّا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَوَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ ﷺ مِنَ الْأَسْمَاءِ الْحُسْنَى وَالصِّفَاتِ الْعُلَى، وَإِمْرَارُهَا كَمَا جَاءَتْ بِلَا تَكْيِيفٍ وَلَا تَمْثِيلٍ وَلَا تَحْرِيفٍ وَلَا تَعْطِيلٍ، وَأَنَّ كُلَّ مَا سَمَّى اللَّهُ تَعَالَى وَوَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ وَوَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ ﷺ الْكُلُّ حَقٌّ عَلَى حَقِيقَتِهِ عَلَى ما أراد الله وأراد رسوله ﷺ وعلى ما يليق بجلال الله وعظمته. *الركن الثاني: الإيمان بالملائكة: -وهم عِبَادِ اللَّهِ ﷿، خَلَقَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى من النور لعبادته، ففي الصَّحِيحِ عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (خلقت الملائكة من نور، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدم مما وصف لكم) . -ومما ورد في صفاتهم أيضًا أنهم أولو أجنحة كما قال ﷿: ﴿الحمد له فاطر السموات وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وثلاث رباع يزيد في الخلق ما يشاء ...﴾ (١) . -ومما ورد في صفاتهم أيضًا كيفية صفوفهم عند الله تعالى، ففي الصَّحِيحِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تصف الملائكة عند ربها؟ قال: (يتمنون الصفوف الأوَل ويتراصون في الصف) . -ثُمَّ هُمْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا هَيَّأَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ وَوَكَّلَهُمْ بِهِ عَلَى أَقْسَامٍ: ١-فَمِنْهُمُ الْمُوَكَّلُ بِالْوَحْيِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى إِلَى رُسُلِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَهُوَ الرُّوحُ الْأَمِينُ جِبْرِيلُ ﵇، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿مَنْ كَانَ عدوًا

(١) فاطر: ١.

1 / 187