155

Summary of the Book of Al-Muhadhar

مختصر كتاب الأم

Daabacaha

دار الأرقم بن أبي الأرقم

Goobta Daabacaadda

بيروت

قائماً وليجلس معه فإذا سلم قام بلا تكبير فقضى صلاته.

وأحب لمن خلف الإمام أن لا يسبقه بركوع ولا سجود ولا عمل فإن كان فعل فركع الإمام وهو راكع أو ساجد فذلك مجزىء عنه وإن سبقه فركع أو سجد ثم رفع قبله فقال بعض الناس يعود فيركع بعد ركوعه وسجوده حتى يكون إما راكعاً وإما ساجداً معه وإما متبعاً لا يجزئه إذا ائتم به في عمل الصلاة إلا ذلك وقال في كتاب [استقبال القبلة] وإن رفع رأسه قبل الإمام فأحب إلي أن يعود فإن لم يفعل كرهته واعتد بتلك الركعة.

باب صلاة المسافر

قال الشافعي: قال الله عز وجل [وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا] الآية(١).

قال الشافعي: والقصر في الخوف والسفر بالكتاب ثم بالسنة والقصر في السفر بلا خلاف سنة والكتاب يدل على أن القصر في السفر بلا خوف رخصة من الله عز وجل لا أن حتماً عليهم أن يقصروا كما كان ذلك في الخوف والسفر. عن يعلى بن أمية قال قلت لعمر بن الخطاب إنما قال الله عز وجل [أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا](٢) فقد أمن الناس فقال عمر عجبت مما عجبت منه فسألت رسول الله ﷺ فقال صدقة تصدق بها عليكم فاقبلوا صدقته(٣) قال رسول الله ﷺ خياركم الذين إذا سافروا قصروا الصلاة وأفطروا(٤).

قال الشافعي: وأحب أن يفعل قصر الصلاة في الخوف والسفر وفي السفر بلا خوف ومن أتم الصلاة فيهما لم تفسد عليه صلاته وأكره ترك القصر وأنهى عنه إذا كان رغبة عن السنة.

(١) الآية رقم ١٠١ من سورة النساء.

(٢) الآية رقم ١٠١ من سورة النساء.

(٣) رواه مسلم / كتاب صلاة المسافرين وقصرها / باب صلاة المسافرين وقصرها الحديث رقم ٣٣٧ المجلد الثاني الشعب القاهرة.

(٤) ترتيب مسند الإمام الشافعي / كتاب الصلاة / الباب ١٨ في صلاة المسافر حديث رقم ٥١٢.

155