عن أبي هريرة: أن رسول الله ﷺ قال لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار ولو أن الناس سلكوا وادياً أو شعباً لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم^(١) وقال رسول الله ﷺ اللهم أغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار^(٢).

صلاة المسافر يؤم المقيمين

قال الشافعي: أن رسول الله ﷺ صلى بمنى ركعتين وأبو بكر وعمر^(٣).

قال الشافعي: وهكذا أحب للإمام أن يصلي مسافراً أو مقيماً ولا يوكل غيره ويأمر من وراءه من المقيمين أن يتموا إلا أن يكونوا قد فقهوا فيكتفي بفقههم إن شاء الله تعالى وإذا اجتمع مسافرون ومقيمون فإن كان الوالي من أحد الفريقين صلى بهم مسافراً كان أو مقيماً وإن كان مقيماً فأقام غيره فصلى بهم فأحب إلي أن يأمر مقيماً ولا يولي الإمام إلا من ليس له أن يقصر فإن أمر مسافراً كرهت ذلك له إن كان يصلي خلفه مقيم ويبني المقيم على صلاة المسافر ولا إعادة عليه فإن لم يكن فيهم وال فأحب إلي أن يؤمهم المقيم لتكون صلاتهم كلها بإمام ويؤخر المسافرون عن الجماعة وإكمال عدد الصلاة فإن قدموا مسافراً فإنهم أجزأ عنهم وبنى المقيمون على صلاة المسافر إذا قصر وإن أتم أجزأتهم صلاتهم.

صلاة الرجل بالقوم لا يعرفونه

قال الشافعي: ولو أن قوماً في سفر أو حضر أو غيره ائتموا برجل لا يعرفونه فأقام الصلاة أجزأت عنهم صلاتهم ولو شكوا أمسلم هو أو غير مسلم؟ أجزاتهم صلاتهم وهو إذا أقام الصلاة إمام مسلم في الظاهر حتى يعلموا أنه ليس بمسلم. وإذا صلوا مع رجل صلاة كثيرة ثم أعلمهم أنه غير مسلم أو علموا من غيره أعادوا كل صلاة صلوها خلفه وكذلك لو أسلم ثم ارتد عن الإسلام وصلوا معه في ردته قبل أن يرجع إلى الإسلام أعادوا كل صلاة صلوها معه.