وفيما يلي بعض أقوال أئمة آل البيت: ١ - ورد في كتاب (نهج البلاغة) الذي هو كتاب مقبول عند الشيعة قول علي ﵁: " لله در فلان (وفي رواية: لله بلاء فلان) فلقد: ١- قوّم الأوَدَ (الاعوجاج)، ٢- وداوى العَمَدَ (العلة)، ٣- وأقام السنّة، ٤- وخلّف البدعة (تركها)، ٥- ذهب نقيَّ الثوب، ٦- قليل العيب، ٧- أصاب خيرها، ٨- وسبق شرها، ٩- أدى إلى الله طاعته، ١٠- واتقاه بحقه ".
والمراد بفلان على مختار أكثر الشارحين (منهم الفقيه كمال الدين البحراني الشيعي المتوفى سنة ٦٨١هـ / ١٢٨٢ م) أبو بكر الصديق ﵁، واختار بعض الشارحين أنه عمر الفاروق ﵁، فذكر علي ﵁ عشرة أوصاف من أوصاف أبي بكر أو عمر ﵄، ولما ثبتت هذه الأوصاف بعد مماتهما بإقرار علي ﵁، فما بقي شك في صحة الخلافة بعد رسول الله ﷺ.
ووقع في بعض مكاتيب علي ﵁ قوله في حق أبي بكر وعمر ﵄ على ما نقله شارحو نهج البلاغة كما يلي: (لعمري إن مكانهما من الإسلام لعظيم؛ وإن المصاب بهما لجرح في الإسلام شديد، رحمهما الله وجزاهما الله بأحسن ما عملا) .
٢ - وورد في كتاب (كشف الغمة) الذي صنفه أحد معتمدي الشيعة الإمامية الاثني عشرية (علي بن عيسى الأردبيلي المتوفى سنة ٦٩٢هـ / ١٢٩٣ م) قوله: " سئل الإمام أبو جعفر (محمد الباقر) ﵇ عن حلية السيف: هل يجوز؟ فقال: نعم؛ قد حلى أبو بكر الصديق سيفه. فقال الراوي: أتقول