فقال الله تعالى في حق المؤمنين المهاجرين المجاهدين في سبيله بأنهم أعظم درجة عند الله وأنهم فائزون، وبشرهم بالرحمة والرضوان وبالخلود الأبدي في الجنات، وأكد ذلك بأنه نعيم مقيم، ولا شك أن الخلفاء الأربعة من المؤمنين المهاجرين المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، فثبت فوزهم وثبتت لهم البشرى، وثبتت صحة خلافتهم، ولا مجال للطعن فيهم ولا في غيرهم من الصحابة ﵃ أجمعين.
٣ - وقال الله تعالى في سورة التوبة آية ٨٨-٨٩: ﴿لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة: ٨٨ - ٨٩]
فبشر الله تعالى الصحابة المؤمنين المجاهدين الذين كانوا مع الرسول ﷺ بأن لهم الخيرات وبالفلاح وبالخلود في الجنات، ولا شك أن الخلفاء الأربعة كانوا من المؤمنين المجاهدين مع الرسول ﷺ، فثبت لهم الفلاح والخيرات والخلود في الجنات، وثبتت صحة خلافتهم، ولا مجال للطعن فيهم ولا في غيرهم من الصحابة ﵃ أجمعين.
٤ - وقال الله تعالى في سورة الحج آية ٤١: ﴿الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾ [الحج: ٤١]
فهذه أوصاف المهاجرين الذين أُخرجوا من ديارهم بغير حق المذكورين