132

Mukhtasar Izhar Haqq

مختصر إظهار الحق

Baare

محمد أحمد عبد القادر ملكاوي

Daabacaha

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥هـ

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

[الفصل الثالث إبطال الأدلة النقلية على ألوهية المسيح] الفصل الثالث إبطال الأدلة النقلية على ألوهية المسيح يستدل النصارى على ألوهية المسيح ببعض النقول الواردة في الأناجيل (ومعظمها في إنجيل يوحنا)، وفيما يلي إيراد أدلتهم وإبطال استدلالهم بها: دليلهم الأول: إطلاق لفظ (ابن الله) على المسيح ﵇. وهذا الدليل باطل لوجهين: أولهما: أن إطلاق لفظ ابن الله على المسيح معارض بإطلاق لفظ ابن الإنسان عليه ولفظ ابن داود أيضا، انظر مثلا إطلاق لفظ ابن الإنسان في إنجيل متى ٨، و٩ / ٦، و١٦ / ١٣ و٢٧، و١٧ / ٩ و١٢و٢٢، و١٨ / ١١، و١٩ / ٢٨، و٢٠ / ١٨ و٢٨، و٢٤ / ٢٧، و٢٦ و٤٥ و٦٤. وانظر مثلا إطلاق لفظ ابن داود في إنجيل متى ٩ / ٢٧، و١٢، و١٥ / ٢٢، و٢٠ و٣١، و٢١ / ٩ و١٥، و٢٢ / ٤٢، وفي إنجيل مرقس ١٠ / ٤٧ و٤٨، وفي إنجيل لوقا ١٨ / ٣٨ و٣٩. وكذلك سلسلة نسب المسيح التي تنسبه إلى داود ﵇، ثم إلى يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ﵈ مذكورة في إنجيل متى ١ / ١ -١٧، وفي إنجيل لوقا ٣ / ٢٣ - ٣٤، فإذا كان المسيح يرجع نسبه إلى الأنبياء المذكورين الذين هم من نسل الإنسان آدم ﵇ فلا شك إذن في أنه ابن الإنسان، وظاهر أن ابن الإنسان لا يكون إلا إنسانا وليس ابن الله. وثانيهما: أن لفظ الابن في قولهم (ابن الله) لا يصح أن يكون بمعناه

1 / 139