Mukhtasar Fi Cilm Nafs Insaniyya
مختصر في علم النفس الإنسانية
Noocyada
المطامع في هذه، إما لحياء يلحقه أو لمخافة من قصاص يحل به، أما الحيوان فهو عار عن جميع هذه التكاليف في أحواله وليس له مانع يضاده أو قامع يرده؛ ولذلك وجب أن يتفضل الحيوان على الإنسان. ولما كان الإنسان أعظم وأشرف من الحيوان لزم أن تكون لذته أعظم وأقوم
6
من اللذات الحيوانية.
الدليل الرابع:
أن هذه اللذات البدنية ليست لذات بالحقيقة بل أسباب لميل الشهوة البدنية فقط، ودليل ذلك أنه كلما اشتد ألم السغب
7
اشتدت لذة الأكل، وكذلك الحال في ألم البرد مع اشتداد لذة الكسوة، وكذلك إذا اشتد شوق الجماع من قبل زيادة المادة وحدة المزاج فيعظم قدر اللذة. ولما كانت هذه الفنون وأشباهها ليست لذات حقيقية ولا توجب [59] الالتذاذ الذي يزيل
8
الكآبة والأحزان فكيف تدعى لذات على التحقيق؟ فإذن لذة الإنسان أمر آخر غير هذه المذكورة الحقيرة ولا ما يشاكلها ويماثلها؛ لأن هذه بدنية بهيمية وتلك عقلية روحانية ولا تحصل بالآلة الجسدانية لأنها العلم العاقل
9
Bog aan la aqoon