Muhtasar Fi Akhbar Al-Bashar
المختصر في أخبار البشر
Daabacaha
المطبعة الحسينية المصرية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Noocyada
taariikh
تسعًا وخمسين، وكانت مدة خلافته خمس سنين إلا ثلاثة أشهر، وكان قتله ما ذكرنا صبيحة يوم الجمعة، لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، سنة أربعين، واختلف في موضع قبره، فقيل دفن مما يلي قبلة المسجد بالكوفة، وقيل عند قصر الإِمارة، وقيل حوله ابنه الحسن إِلى المدينة، ودفنه بالبقيع عند قبر زوجته فاطمة ﵄، والأصح وهو الذي ارتضاه ابن الأثير وغيره، أن قبره هو المشهور بالنجف، وهو الذي يزار اليوم.
صفته
﵁
كان شديد الأدمة، عظيم العينين، أصلع، عظيم اللحية، كثير شعر الصدر، مائلًا إِلى القصر، حسن الوجه، لا يغير شيبه، كثير التبسم.
وكان حاجبه قنبر مولاه وصاحب شرطته نعثل بن قيس الرباحي، وكان قاضيه شريح، وكان قد ولاه عمر قضاء الكوفة، ولم يزل قاضيًا بها إِلى أيام الحجاج بن يوسف، وأول زوجة تزوج بها علي ﵁، فاطمة بنت رسول الله ﷺ، ولم يتزوج غيرها في حياتها، وولد له منها الحسن والحسين ومحسن، ومات صغيرًا، وزينب وأم كلثوم التي تزوجها عمر بن الخطاب، ثم بعد موت فاطمة تزوج أم البنين بنت حزام الكلابية، فولد له منها العباس وجعفر وعبد الله وعثمان، قتل هؤلاء الأربعة مع أخيهم الحسين، ولم يعقب منهم غير العباس، وتزوج ليلى بنت مسعود ابن خالد النهشلي التميمي، وولد له منها عبيد الله، وأبو بكر قتلا مع الحسين أيضًا، وتزوج أسماء بنت عميس، وولد له منها محمد الأصغر ويحيى، ولا عقب لهما، وولد له من الصهباء بنت ربيعة التغلبية وهي من السبي الذي أغار عليهم خالد ابن الوليد بعين التمر عمر ورقية، وعاش عمر المذكور حتى بلغ من العمر خمسًا وثمانين سنة، وجاز نصف ميراث أبيه علي؛ ومات بينبع وله عقب، وتزوج علي أيضًا أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمها زينب بنت رسول الله ﷺ، وولد له منها محمد الأوسط، ولا عقب له، وولد له من خولة بنت جعفر الحنفية محمد الأكبر المعروف بابن الحنفية، وله عقب، وكان له بنات من أمهات شتى، منهن: أم حسن ورملة الكبرى من أم سعيد بنت عروة، ومن بناته أم هاني وميمونة وزينب الصغرى ورملة الصغرى وأم كلثوم الصغرى وفاطمة وأمامة وخديجة وأم الكرام وأم سلمة وأم جعفر وجمانة ونفيسة، فجمع بنيه الذكور أربعة عشر، لم يعقب منهم إِلا خمسة الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس وعمر.
شيء من فضائله
من ذلك مشاهده المشهورة بين يدي رسول الله ﷺ، وأخوة رسول الله ﷺ، وسبق إِسلامه، وقول رسول الله ﷺ: " من كنت مولاه فعلي مولاه "، وقول رسول الله ﷺ فيه في غزوة حنين: لأبعثن الراية غدًا
1 / 181