Soo koobid Sare u Qaadida ʿAli ee Dambi-dhaafka ah
مختصر العلو للعلي الغفار
Baare
محمد ناصر الدين الألباني
Daabacaha
المكتب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الطبعة الثانية ١٤١٢هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٩١م.
Noocyada
ريب أن في كثير من المسلمين من الظلم والجهل والبدع والفجور ما لا يعلمه إلا من أحاط بكل شيء علما، لكن كل شر يكون في بعض المسلمين فهو في غيرهم أكثر، وكل خير يكون في غيرهم فهو فيهم أعلى وأعظم، وهكذا أهل الحديث بالنسبة إلى غيرهم ".
ثم شرع في تفصيل ذلك وبيانه بما يدل على مزية أهل الحديث على غيرهم من الفرق، فراجعه فإنك لن تراه عند غيره رحمه الله تعالى.
والمقصود من ذلك أن رواية الأحاديث الضعيفة من بعض المحدثين هو مما يعاب عليهم من قبل المخالفين لهم، وإن كان هؤلاء يفعلون ما هو أسوأ من ذلك كما أوضحه شيخ الإسلام في الكلام الذي أحلناك عليه آنفا.
ومن أشهر من أخذ ذلك عليهم في هذا العصر ويتخذه حجة في تسخيفهم وتضليلهم الشيخ الكوثري المعروف بعدائه الشديد لأهل السنة والحديث ونبزه إياهم بلقب الحشوية والمجسمة، وهو في ذلك ظالم لهم مفتر ولكن -والحق يقال- قد يجد أحيانا في ما يرويه بعضهم من الأحاديث والآثار ما يدعم به فريته مثل الحديث المروي في تفسير قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ قال: يجلسني على العرش. رواه المصنف "ص٧٤-٧٥" عن ابن مسعود مرفوعا، وضعفه جدا بقوله: "مرسله الأحمر متروك الحديث ". ورواه "ص٩٩" عن ابن عباس مثله موقوفًا. وقال: "إسناده ساقط وعمر بن مدرك الرازي متروك وهذا مَشْهُورٌ مِنْ قَوْلِ مُجَاهِدٍ وَيُرْوَى مرفوعا وهو باطل".
وقد خرجت الحديثين في "الضعيفة" "٨٧١ ".
وقال في ترجمة محمد بن مصعب العابد كما يأتي:
"فأما قضية قعود نبينا على العرش، فلم يثبت في ذلك نص، بل في الباب حديث واه، وما فسر به مجاهد الآية كما ذكرناه ".
قلت: ولو أن المصنف رحمه الله تعالى وقف عند هذا البيان الواضح في أنه
1 / 14