88

Soo Koobid Mucjisooyinka Aduunka

مختصر عجائب الدنيا

وكان يركب العجل المنصوبة على ظهور الأبالسة وينحدر من أعلى الصرح إلى الأرض ، ففرق الناس منه ، فانحدر يوما فلما توسط الطبقة الثامنة اتصل بسام عليه السلام : أن النمرود قد عزم على قتله ، فعمد إلى سماء عظيمة فيها اسم الله الأعظم ، وهو (1): «اللهم ، أنت الراعي لعبادك ، وبعينك ما هم فيه وعليه وما خرجوا إليه من الفتنة والغلبة من هذا ، فخذه بجريرته واكفنا أمره يا الله».

فأمر الله تعالى الريح ، فأقبلت على الصرح فصار دكا وأعقبه ظلمة شديدة ، ورجفة عظيمة ، فسقطوا على وجوههم ، وأهلك الله تعالى النمرود ، وجميع من معه ، فأقاموا في الظلمة ثلاثا. ثم لاحت لهم شعوب فيها نور يسير ، فتفرقوا وتفرقت ألسنتهم ، فلزم كل قوم شعبا بلغة غير لغة الآخرين ، والريح تدفعهم من ورائهم حتى أخرجت كل فريق إلى ناحية من الأرض ، ثم نودوا : هذا (2) موضعكم ، فأكثروا ، وأنموا وعمروا.

** وأما بنو سام :

فخرجوا إلى اليمن ، إلى الشجر ، إلى حضر موت ، إلى خط الاستواء ، فمنهم العرب العاربة.

** وخرج بنو حام :

إلى السند ، والهند ، وبلاد السودان.

** وبنو يافث :

إلى الشام ، فمنهم : الروم ، والخزرج ، والترك ، والصقالبة ، والإفرنجة ، ويأجوج ، ومأجوج.

** وبنو يحطان :

إلى الصين الأقصى ، وأقاصي المشرق ، فثبت كل قوم في موضعهم.

* أول ملوك مصر بني عرناب بعد الطوفان

* مصريم

قيل : إن أشراف بنو حام ملوك القبط ، والهند ، وهم الحكماء ، وذلك أن بني آدم

Bogga 97