258

Soo Koobid Mucjisooyinka Aduunka

مختصر عجائب الدنيا

حتى لا تبرح الفئران بدارها مقيمة.

** ومما حكاه الأصمعي :

قال الأصمعي (1): كنت عند الرشيد / إذ دخل عليه الموصلي فأنشده :

وأمرت (2) بالبخل قلت لها أقصري

فليس إلى ما تأمرين سبيل

فقال له هارون : لله أبياتك فما أحسن أصولها ، وأبين فصولها ، وأقل فضولها ، يا غلام ، أعطه عشرين ألفا.

فقال : والله لا آخذ منها درهما.

قال : ولم ذلك؟

قال : لأن كلامك يا أمير المؤمنين خير من شعري.

فقال : أعطه يا غلام أربعين ألفا. فقبضها.

قال الأصمعي : فعلمت أنه أصيد لدراهم الملوك مني.

** وغير ذلك :

ومما حكاه إبراهيم الشيباني قال : [قال] (3) عبد الله بن سويد بن منجوف كان لأبي مالا كثيرا ، فذهب جميعه حتى أصبح ما يملك درهما وركبه دين كثير ودارنا بالبصرة ، فخرج طالبا خراسان ، فلم يحصل على طائل. فبينما هو متفكر أين يتوجه وإذا غلامه قد أخذ بغلته وثياب بدنه وهرب ، فلم يبق له إلا ما هو لابسه ، فزاد همه وعظم كربه. فقام والدي ودخل على ساسان [ابن] (4) المنذر ، فشكا حاله وما حصل له بعد ذلك من غلامه.

فقال له ساسان : والله ليس لي قدرة على ما ترونه ، ولكن لعلي أحتال ، ولكن بحيلة يعود عليك منها نفعا.

ثم أخرج له كسوة حسنة وألبسه إياها عارية مستردة ، ثم قال له : امض بنا [إلى] (3)

Bogga 267