233

Soo Koobid Mucjisooyinka Aduunka

مختصر عجائب الدنيا

فقلت له : من أنت؟

فأجابني بهذه الأبيات :

أنا الزاغ بن عجوة

أنا ابن الليث واللبوة

فلما فرغ من إنشاده قال : أنشدني كما أنشدتك ، وأسمعني كما أسمعتك. فأنشدته :

قولوا لأقمار بخلن

على المعنى بالطلوع

فلما سمع مقالي صاح : زاغ ، زاغ ، زاغ ، ثم طار حتى سقف الدار ، ثم عاد إلى مكانه وسقط في القمطرة.

فقلت : يا مولانا ، وكأنه عاشق؟

فخرج من القمطرة ، وقال : نعم ، والله عاشق ومفارق ، وغريب عن وطنه ، ولا أدري ما يفعل بي.

ثم أنشد ارتجالا :

غريب عن الأوطان في أهل عاشق (1)

قدمت إلى أرض وإني خائف

ثم عاد لمكانه وسكت.

فقلت : ما هذا العجيب؟ ومن أين أتى؟

فقال (2): صاحب اليمن أرسل لعبد الله المأمون هدية عظيمة ، وهذا من جملتها.

فأخرج رأسه من القمطرة وقال : يا هذا ، إني أعجب ما في الهدية.

فقلت له : صدقت. فعاد لمكانه.

Bogga 242