193

Soo Koobid Mucjisooyinka Aduunka

مختصر عجائب الدنيا

وزبيدة فلما جلس نثرت عليه جدتها ألف وثلاثمائة جوهرة نفيسة ، وكان قد فرش له حصير من ذهب الشريط والقش كله ذهب ، فلما سقط تناثر اللؤلؤ على تلك الحصير.

فذكر مقال أبو النواس فقال : / قاتله [الله] (1) كأنه كان حاضرا هذا المجلس حيث قال :

كأن صغري وكبري من فواقعها

حصباء در على أرض من الذهب

ثم أمر الأمير بجمع ذلك ودفع لبوران ، ففعل ذلك.

وقال لها : سلي حوائجك.

فقالت لها جدتها : إن سيدك قد أذن لك في السؤال ، فسلي ما أحببت.

فقالت (2): أسأله الرضى عن عمه إبراهيم بن المهدي.

قال : قد فعلت. ثم ماذا؟

قالت : تأذن للست زبيدة في الحج.

قال : قد أذنت. ثم ماذا؟

قالت : دوام بقاء الأمير.

قال : فعند ذلك خلعت عليها الست زبيدة البدنة اللؤلؤية ، وكانت وصلت لها من خزائن بني أمية مع ما وصل حين (3) نكبوا ، وكانت مما لا يعرف لها قيمة.

ومن العجب أنه لما خلا بها المأمون حاضت لوقتها. فقالت :

فارس ماض بحربته

طاعن بالرمح في الظلم

ففهم المراد ، وعاد من وقته لمرقده.

** ومما وقع لأمير المؤمنين المعتصم :

مما ذكره العدولي في تاريخه : أنه كان جالسا مع ندمائه في مقام أنسه إذ أخذته سنة من النوم فرأى في منامه : كأنه في مدينة القسطنطينية وكأنه واقف في ملعب (4) وقد أتوا بأسرى عرضوهم على الملك ، وفيهم امرأة شريفة كالبدر مضيئا ، فلما نظرها الملك

Bogga 202