180

Soo Koobid Mucjisooyinka Aduunka

مختصر عجائب الدنيا

** ونظير ذلك :

ما ذكره ابن كثير في تاريخه : أن السلطان يوسف بن أيوب لما استعرض حواصل القصر بعد موت العاضد وانقراض الدولة العبيدية ، وجد تحفا يطول شرحها فمن جملتها طبل القولنج ، إذا مرض أحد بالقولنج ضرب (1) على ذلك الطبل فيخرج منه الريح المحبوس فيبرأ لوقته.

فاتفق أن بعض الأمراء الأكراد ضرب عليه ولم يكونوا يعرفوا سره ، فلما فشى أمره أعلموا السلطان يوسف أنه كان مطلسما برسم القولنج فندم على كسره.

** ونظير ذلك :

أن المستبصر بالله كان به مرض القولنج فعمل له سيرماه الديلمي طبل القولنج ، فكان في خزائنهم إلى أن ملك صلاح الدين الأيوبي (2) مصر ، وقصته مشهورة بين الناس بما وقع بسببه ، فلا فائدة في ذكرها.

** المدينة الرابعة :

كان فيها مرآة إذا كان أحد غائبا عن أهله سموا اسمه ونظروا فيها فيروه على الحالة التي هو فيها في أي بلد كان كأنه واقف بينهم.

** ذكر مرآة آدم صلوات الله عليه :

وذلك ما رواه سيدنا علي بن أبي طالب رضياللهعنه قال : لما أهبط الله سبحانه آدم [ عليه السلام ] إلى الأرض رفعه على جبل أبا قبيس ، وأزوى له الأرض ، وقال : يا آدم ، هذا لك ولذريتك.

فقال : يا رب ، كيف أعلم أحوالهم؟ فأنزل الله له مرآة من السماء ، فكان يرى فيها جميع ما يريده من الأرض.

ولما مات آدم [ عليه السلام ] عمد شيطان يسمى فقطرش فكسرها ودفنها في أساس مدينة بالمشرق تسمى : حانوت ، فلما بعث الله نبيه سليمان بلغه خبرها ، وأن فقطرش أخذها ولم يدري أين ذهب بها ، فطلبه سليمان صلوات الله عليه ، وألزمه بحضورها ، فاستخرجها وأتى بها (3) فكان / سليمان عليه السلام إذا أراد [أن] (4) ينظر إلى شيء من

Bogga 189