Soo Koobid Mucjisooyinka Aduunka

Ibraahim Ibn Wasif Shah d. 596 AH
120

Soo Koobid Mucjisooyinka Aduunka

مختصر عجائب الدنيا

فيدخل الظالم والمظلوم فيأخذ كل واحد منهما (1) قضاء ويسمي عليه ما يريده ، ويجعل كل واحد فضة في كفة الظالم وترتفع كفة المظلوم. ومن أراد سفرا ، وكذا من صلاح وفساد ، فلما دخل بخت نصر نقل الميزان إلى بابل.

** ومن العجائب التي (2) عملها :

تنور يشوي بغير وقود ، وقدرا يطبخ بغير نار ، وسكينا منصوبة إذا رأتها بهيمة أقبلت وذبحت نفسها بها. والماء الذي يستحيل نارا. والزجاج الذي يستحيل هواء ، إلى غير ذلك من اليزنج ، والناموس.

وأقام أقسامس أول ولايته سبع سنين في أرغد عيش ، ثم مات وزيره ، فأقام مكانه رجلا من بيت المملكة يقال له : ظلماء بن قومس ، وكان له شجاعا كاتبا كاهنا ساحرا / حكيما رهيبا متصرفا في كل فن ، وكانت نفسه تنازعه الملك.

فلما أقيم دبر أمر المملكة ، وتوسل بخير ، ونظر في مصالح الناس ، فأحبوه ، وفرحوا بولايته ، ولم يجعل له همة إلا إقامة الأعلام ، وعمران الخراب ، وتجديد الهياكل ، وبناء الصخور والمدائن.

ورأى في كهانته أنه سيحدث أمر سماوي وشدة ، فأقام حصونا ، وبنى بناحية رقودة ملاعب ومصانع.

ثم اجتمع إليه القبط ، فشكوا إليه حال الإسرائيليين ، فقال : دعوهم ، وخرج ظلماء إلى مملكة البربر فعاث فيها ، وقتل ، وسبى.

وقيل : أن أقسامس عمل على منارة الإسكندرية مرآة يرى منها بلد الروم ، وأصحاب الجزائر وما يعملون فيها والمراكب والمستعدين.

وأن أقسامس غاب واحتجب مدة ، فأقام عليهم ظلماء أحد عشر سنة يقوم بمصالح أهل البلد ، فلما طالت غيبته عنهم اضطربوا وتغيرت نياتهم على ظلماء ، ثم سألوه عن أمره فقال : قد تخلى عنكم وقلد ولده :

** لاطس الملك بن أقسامس :

حكايته عجيبة وهو آخر الملوك ، وبه نختم الكتاب.

جلس على سرير الملك ، وتتوج بتاج أبيه وكان جريئا معجبا سلقا ، فجمع الناس وقال لهم : اعلموا أني مستقيم لكم ما استقمتم ، ومعوج عليكم إن اعوججتم ، ثم أنه

Bogga 129