بسم الله الرحمن الرحيم نقلت من كتاب مختصر البصائر تأليف سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي رحمه الله عن محمد بن خالد البرقي عن محمد بن سنان أو غيره عن بشير الدهان عن حمران بن أعين عن جعيد الهمداني وكان جعيد ممن خرج مع الحسين بن علي عليهما السلام فقتل بكر بلا قال قلت للحسين بن علي عليهما السلام بأي حكم تحكمون قال يا جعيد بحكم آل داود فإذا أعيينا عن شئ يلقانا به روح القدس.
موسى بن جعفر بن وهب البغدادي عن الحسن بن علي الوشا قال حدثني علي بن عبد العزيز عن أبيه قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أن الناس يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وجه عليا عليه السلام إلى اليمن ليقضى بينهم فقال على " ع " فما وردت قضية الا حكمت فيها بحكم الله عز وجل وحكم رسول الله " ص " فقال صدقوا فقلت وكيف ذاك ولم يكن انزل القرآن كله وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله غائبا فقال كان يتلقي به روح القدس.
أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن إسحاق بن سعيد عن الحسن بن عباس ابن حريش عن أبي جعفر الثاني " ع " قال قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام أن الأوصياء عليهم السلام محدثون يحدثهم روح القدس ولا يرونه وكان علي " ع " يعرض على روح القدس ما يسأل فيوجس عن
Bogga 1
نفسه أن قد أصبت الجواب فيخبر به فيكون كما كان.
إسماعيل بن محمد البصري قال حدثني أبو الفضل عبد الله بن إدريس عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال سألت أبا عبد الله " ع " عن علم الإمام بما في أقطار الأرض وهو في بيته مرخى عليه ستره فقال يا مفضل أن الله تبارك وتعالى جعل في النبي " ص " خمسة أرواح روح الحياة وبها دب ودرج وروح القوة فبها نهض وجاهد عدوه وروح الشهوة فبها اكل وشرب وأتى النساء من الحلال وروح الايمان فبها امر وعدل وروح القدس فبها حمل النبوة ولما قبض النبي " ص " انتقل روح القدس فصار في الامام " ع " وروح القدس لا ينام ولا يغفل ولا يلهو ولا يزهو والأربعة الأرواح تنام وتلهو وتزهو وبروح القدس كان يرى ما في شرق الأرض وغربها وبرها وبحرها قلت جعلت فداك يتناول الامام ما ببغداد بيده قال نعم وما دون العرش.
موسى بن عمر بن يزيد الصيقل عن محمد بن سنان عن عثمان بن مروان عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر " ع " قال إن الله عز وجل خلق الأنبياء والأئمة عليهم السلام على خمسة أرواح روح الايمان وروح القوة وروح الشهوة وروح الحياة وروح القدس فروح القدس من الله تعالى وسائر هذه الأرواح يصيبها الحدثان وروح القدس لا يلهو ولا يتغير ولا تلعب فبروح القدس يا جابر علمنا ما دون العرش إلى ما تحت الثرى.
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن النضر بن سويد عن يحيي بن عمران الحلبي عن أبي الصباح الكناني عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله " ع " عن قول الله عز وجل وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان فقال خلق من خلق الله أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله " ص " يخبره ويسدده وهو مع الأئمة عليهم السلام من بعده.
عنه عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي
Bogga 2
جعفر عليه السلام في قوله وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا قال لقد انزل الله عز وجل ذلك الروح على نبيه " ص " وما صعد إلى السماء منذ انزل انه لفينا.
عمران بن موسى عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي عن علي ابن أسباط عن محمد بن الفضيل الصيرفي عن أبي حمزة الثمالي قال سألت أبا عبد الله " ع " عن العلم ما هو أعلم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أو في كتاب عندكم تقرؤنه فتتعلمون منه قال الامر أعظم من ذلك وأوجب اما سمعت قول الله عز وجل وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان فقلت لا أدري جعلت فداك ما تقولون في ذلك فقال بلى قد كان في حال لا يدرى ما الكتاب ولا الايمان حتى بعث الله تلك الروح التي ذكر في الكتاب فلما أو جبها الله إليه علم بها العلم والفهم وهي الروح يعطيها الله من يشاء فإذا أعطاها علمه الفهم والعلم.
حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله " ع " يقول ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربى قال خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد صلى الله عليه وآله وهو مع الأئمة عليهم السلام يوفقهم ويسددهم وليس كلما طلب وجد.
محمد بن الحسين وموسى بن عمر بن يزيد الصيقل عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال مثل روح المؤمن وبدنه كجوهرة في صندوق إذا خرجت الجوهرة منه اطرح الصندوق ولم يعبأ به وقال إن الأرواح لا تمازج البدن ولا تواكله وإنما هي كلل للبدن محيطة به حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد ومحمد بن الحسين وموسى بن عمر بن يزيد الصيقل عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن قول الله عز وجل ينزل الملائكة والروح
Bogga 3
من امره على من يشاء من عباده فقال جبرئيل الذي نزل على الأنبياء والروح تكون معهم ومع الأوصياء لا يفارقهم ويسددهم من عند الله وانه لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وبهما عبد الله عز وجل واستعبد الخلق على هذا الجن والإنس والملائكة ولم يعبد الله ملك ولا نبي ولا انس ولا جن الا بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وما خلق الله عز وجل خلقا الا لعبادة.
أحمد بن الحسين عن المختار بن زياد البصري عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي بصير قال كنت مع أبي عبد الله عليه السلام فذكر شيئا من امر الامام إذا ولد فقال استوجب زيارة الروح في ليله القدر فقلت له جعلت فداك أليس الروح جبرئيل فقال جبرئيل " ع " من الملائكة والروح خلق أعظم من الملائكة أليس الله عز وجل يقول تنزل الملائكة والروح فيها وعنه ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن يونس عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له الامام إذا مات يعلم الذي بعده في تلك الساعة علمه فقال يورث كتبا ويزداد في كل يوم وليلة ولا يوكل إلى نفسه.
حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيي قال قلت لأبي الحسن عليه السلام أخبرني عن الامام متى يعلم أنه امام أحين يبلغه ان صاحبه قد مضى أو حين يمضى مثل أبى الحسن عليه السلام قبض ببغداد وأنت هنا فقال يعلم ذلك حين يمضى صاحبه قلت بأي شئ قال يلهمه الله عز وجل ذلك. محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول لما قضى محمد نبوته واستكمل أيامه أوحى الله عز وجل إليه يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم والايمان واثار النبوة في أهل بيتك عند علي بن أبي طالب عليه السلام فانى لن اقطع العلم والايمان والاسم والأكبر وميراث
Bogga 4
العلم واثار علم النبوة في العقب من ذريتك كما لم اقطعها من بيوتات الأنبياء عليهم السلام.
أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه والحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير ومحمد بن الحسين أبى الخطاب ويعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن أبيه عن يزيد بن معاوية عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به قال إنما عنى ان يؤدي الامام الأول منا إلى الامام الذي يكون بعده الكتب والسلاح وقوله إذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل قال إذا ظهرتهم حكمتم بالعدل الذي في أيديكم.
حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن موسى بن أكيل النميري عن العلا بن سيابه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل إذ هذا القران يهدى للتي هي أقوم قال يهدى إلى الإمام عليه السلام.
حدثنا المعلى بن محمد البصري قال حدثنا محمد بن جمهور العمي عن سليمان ابن سماعه عن عمر بن القسم الحضرمي عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان الامام يعرف نطفة الامام التي يكون منها امام بعده.
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن الحكم بن مسكين عن عبيد بن زرارة وجماعة من أصحابنا قالوا سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول يعرف الامام الذي بعد الامام ما عند من كان قبله في آخر دقيقة تبقى من الامام.
حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيي عن ذريح المحاربي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن أبي ونعم الأب " ص " كان يقول لواجد ثلاثة رهط استودعتهم العلم وهم أهل لذلك ما يحتاج فيه إلى النظر في الحلال والحرام وما يكون إلى أن تقوم القيامة.
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن
Bogga 5
النضر بن سويد عن يحيي بن عمران الحلبي عن أيوب بن الحر عن أبي عبد الله عليه السلام أو عمن رواه عن أبي عبد الله " ع " قال قلنا له الأئمة بعضهم اعلم من بعض فقال نعم وعلمهم بالحلال والحرام وتفسير القران واحد حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن بعض رجاله رفعه إلى أمير المؤمنين " ع " قال دخل أمير المؤمنين " ع " الحمام فسمع كلام الحسن والحسين " ع " قد علا فخرج إليهما فقال لهما مالكما فداكما أبى وأمي فقالا اتبعك هذا الفاجر يعنون ابن ملجم لعنه الله فظننا انه يريد أن يقتلك فقال دعاه فوا الله ما أجلى الا له.
أحمد بن محمد بن عيسى عن إبراهيم بن أبي محمود عن بعض أصحابنا قال قلت للرضا عليه السلام الامام يعلم إذا مات فقال نعم حتى يتقدم في الامر قلت علم أبو الحسن " ع " بالرطب والريحان المسمومين الذين بعث بهما إليه يحيي بن خالد فقال نعم قلت فأكله وهو يعلم فقال نسيه لينفذ فيه الحكم عبد الله بن محمد بن عيسى عن علي بن مهزيار عن عبد الله بن مسافر قال قال أبو جعفر عليه السلام في العشية التي اعتل فيها من ليلتها وهي الليلة التي توفي فيها يا عبد الله ما أرسل الله نبيا من أنبيائه إلى أحد حتى اخذ عليه ثلاثة أشياء قلت اي شئ هي يا سيدي قال الاقرار له بالعبودية والوحدانية وان الله تعالى يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء ونحن قوم أو نحن معشر إذا لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه.
أيوب بن نوح عن محمد بن إسماعيل عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال ذكرت خروج الحسين بن علي " ع " وتخلف بن الحنفية عنه فقال أبو عبد الله " ع " يا حمزة انى سأحدثك في هذا الحديث لا تسأل عنه بعد مجلسنا هذا ان الحسين بن علي " ع " لما مثل متوجها دعا بقرطاس فكتب فيه بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى بني هاشم اما بعد فإنه من لحق بي منكم استشهد ومن تخلف لم يدرك الفتح والسلام.
Bogga 6
وعنه عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن سعدان بن مسلم عن أبي عمران رجلا من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما كانت الليلة التي وعد بها علي بن الحسين عليه السلام قال لمحمد بن علي ابنه آتيني بوضوء قال أبى فقمت فجئته بوضوء فقال لا نبغ هذا فان فيه شيئا ميتا قال فخرجت فجئت بالمصباح فإذا فيه فارة ميته فجئته بوضوء غيره فقال يا بني هذه الليلة التي وعدت بها فأوصاني بناقته ان يحضر لها عصام ويقام لها علف فحصلت لها ذلك فتوفى فيها عليه السلام فلما دفن لم تلبث ان خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها القبر ورغت وهملت عيناها فاتى محمد بن علي " ع " فقيل له الناقة قد خرجت إلى القبر فأتاها فقال مه قومي الآن بارك الله فيك فثارت حتى دخلت موضعها ثم لم تلبث ان خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها ورغت وهملت عيناها فاتى محمد بن علي " ع " فقيل له ان الناقة قد خرجت إلى القبر فأتاها فقال مه الآن قومي فلم تفعل فقال دعوها فإنها مودعة فلم تلبث الا ثلاثة أيام حتى نفقت وانه كان ليخرج عليها إلى مكة فيعلق السوط بالرحل فلم يقرعها حتى يدخل المدينة وروى أنه حج عليها أربعين حجة.
عنه وإبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن أبي محمود قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام الامام يعلم متى يموت قال نعم قلت فأبوك حيث بعث إليه يحيي بن خالد بالرطب والريحان المسمومين علم به قال نعم قلت فأكله وهو يعلم فيكون معينا على نفسه فقال لا انه يعلم قبل ذلك ليتقدم فيما يحتاج إليه فإذا جاء الوقت القى الله تعالى على قلبه النسيان ليمضي فيه الحكم.
سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة وعبد الله بن محمد عن عبد الله ابن القسم بن الحرث البطل عن أبي بصيرا وعمن رواه عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام اي امام لا يعلم ما يصيبه ولا إلى ما يصير امره فليس ذلك بحجة الله على خلقه.
يعقوب بن يزيد وإبراهيم بن هاشم عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن
Bogga 7
سالم عن أبي عبد الله " ع " قال مرض أبا جعفر عليه السلام مرضا شديدا فخفت عليه فقال ليس علي من مرضي هذا بأس قال ثم مكث ما شاء الله ثم اعتل علة خفيفة فجعل يوصينا ثم قال يا بني ادخل علي نفرا من أهل المدينة حتى أشهدهم فقلت له يا أبة ليس عليك بأس فقال يا بني ان الذي جاءني فأخبرني انى لست بميت في مرضي ذلك هو الذي أخبرني انى ميت في مرضي هذا.
وعنهما عن محمد بن الفضيل عن علي بن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر قال والله ما ترك الأرض منذ قبض الله آدم (ع) الا وفيها امام يهتدي به إلى الله وهو حجة على عباده فلا تبقي الأرض بغير امام حجة الله على عباده.
وعنهم عن الحسن بن محبوب عن يعقوب السراج قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام تخلو الأرض من عالم منكم حي ظاهر يفزع الناس في حلالهم وحرامهم إليه فقال لا يا با يوسف وان ذلك في كتاب الله عز وجل قوله يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واصبروا على دينكم وصابروا عدوكم ورابطوا امامكم فيما امركم وفرض عليكم.
أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن حمزة بن حمران عن أبي عبد الله (ع) قال لو بقي على الأرض اثنان لكان أحدهما حجة على صاحبه.
أحمد بن محمد بن أبي نصر قال كتب أبو الحسن الرضا (ع) إلى احمد ابن عمر الحلال في جواب كتابته بسم الله الرحمن الرحيم عافانا الله وإياك بأحسن عافية سألت عن الامام إذا مات بأي شئ يعرف الامام الذي بعده الامام له علامات منها أن يكون أكبر ولده ويكون فيه الفضل وإذا اقدم الركب المدينة قالوا إلى من أوصى فلان قالوا إلى فلان بن فلان والسلاح فينا بمنزلة التابوت في بني إسرائيل فكونوا مع السلاح أينما كان.
عن سليمان بن جعفر الجعفري قال سألت الرضا عليه السلام فقلت تخلو الأرض من حجة فقال لو خلت الأرض من حجة طرفة عين لساخت باهلها أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشا عن علي بن قيس قال لما قدم أبو عبد الله (ع) على أبي جعفر أقام أبو جعفر مولى على رأسه
Bogga 8
وقال له إذا دخل علي فاضرب عنقه فلما دخل أبو عبد الله عليه السلام على أبي جعفر فنظر " ع " إلى أبي جعفر فاستر شيئا في نفسه فيما بينه وبين نفسه ولم يدر ما هو ثم أظهر (يامن يكفي خلقه كله ولا يكفيه أحدا كفني شر عبد الله بن محمد بن علي) فصار أبو جعفر لا يبصر مولاه وصار مولاه لا يبصره فقال أبو جعفر يا جعفر بن محمد لقد غثثتك في هذا الحر فانصرف فخرج أبو عبد الله " ع " من عنده فقال أبو جعفر لمولاه ما منعك ان تفعل ما أمرتك فقال لا والله ما أبصرته ولقد جاء شئ فحال بيني وبينه قال أبو جعفر والله لئن حدثت بهذا الحديث أحدا لأقتلنك.
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب والهيثم بن أبي مسروق النهدي عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال كنت عند أبي عبد الله " ع " بالمدينة وهو راكب حماره فنزل وقد كنا صرنا إلى السوق أو قريبا من السوق قال فنزل وسجد وأطال السجود وانا انتظره ثم رفع رأسه فقلت جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت فقال إني ذكرت نعمة الله علي فسجدت قال قلت قريبا من السوق والناس يجيؤن ويذهبون فقال إنه لم يرني أحد.
علي بن إسماعيل بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أحمد ابن أبي نصر الخزاز عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال رسول الله " ص " ليلة فقر اتيت يدا أبى لهب فقيل لام جميل امرأة أبى لهب ان محمدا صلى الله عليه وآله لم يزل البارحة يهتف بك وبزوجك في صلاته فخرجت تطلبه وهي تقول لئن رأيته لأسمعنه وجعلت تنشد من أحس لي محمدا فانتهت إلى النبي صلى الله عليه وآله وأبو بكر جالس معه إلى جنب حايط فقال أبو بكر يا رسول الله لو تنحيت هذه أم جميل وانا خايف ان تسمعك ما تكرهه فقال إنها لم ترني ولن ترني فجاءت حتى قامت عليهما فقالت يا أبا بكر رأيت محمدا صلى الله عليه وآله فقال لا فمضت قال أبو جعفر عليه السلام ضرب بينهما حجاب أصفر.
عن العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن
Bogga 9
محمد بن ملسم عن أبي جعفر " ع " قال سمعته يقول ليس عند أحد شئ من حق ولا ميراث وليس أحد من الناس يقضى بحق ولا يعدل الا شئ خرج منا أهل البيت وليس أحد يقضي بقضاء يصيب فيه الحق الا مفتاحه قضاء علي " ع " فإذا كان الخطأ فمن قبلهم والصواب من قبلنا أو كما قال.
أحمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد ومحمد بن عيسى بن عبيد عن الحسين بن سعيد جميعا عن فضالة بن أيوب عن القسم بن بريد عن محمد بن مسلم قال سألت أبا عبد الله " ع " عن ميراث العلم ما مبلغه أجوامع هو من هذا العلم أم تفسير كل شئ من هذه الأمور التي نتكلم فيها فقال إن لله عز وجل مدينتين مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب فيهما قوم لا يعرفون إبليس ولا يعلمون بخلق إبليس نلقاهم في كل حين فيسألونا عما يحتاجون إليه ويسألونا عن الدعاء فنعلمهم ويسألونا عن قايمنا متى يظهر وفيهم عبادة واجتهاد شديد ولمدينتهم أبواب ما بين المصراع إلى المصراع مائة فرسخ لهم تقديس وتمجيد ودعاء واجتهاد شديد لو رأيتموهم لاحتقرتم عملكم يصلي الرجل منهم شهرا لا يرفع رأسه من سجدته طعامهم التسبيح ولباسهم الورع ووجوهم مشرقة بالنور وإذا رأوا منا واحد احتوشوه واجتمعوا إليه واخذوا من اثره من الأرض يتبركون به لهم دوي إذا صلوا كأشد من دوي الريح العاصف منهم جماعة لم يضعوا السلاح منذ كانوا ينتظرون قايمنا يدعون الله عز وجل ان يريهم إياه وعمر أحدهم الف سنة إذا رأيتهم رأيت الخشوع والاستكانة وطلب ما يقربهم إلى الله عز وجل إذا احتبسنا عنهم ظنوا ذلك من سخط يتعاهدون أوقاتنا التي تأتيهم فيها فلا يسأمون ولا يفترون يتلون كتاب الله عز وجل كما علمناهم وان ما في نعلمهم ما لو تلى على الناس لكفروا به ولأنكروه يسألونا عن الشئ إذا ورد عليهم من القرآن لا يعرفونه فإذا أخبرناهم به انشرحت صدورهم لما يستمعون منا وسألوا لنا البقاء وان لا يفقدونا ويعلمون ان المنة من الله عليهم فيما نعلمهم عظيمة ولهم خرجة مع الامام إذا قام يسبقون فيها أصحاب السلاح ويدعون الله
Bogga 10
عز وجل أين يجعلهم ممن ينتصر بهم لدينه فهم كهول وشبان إذا رأى شاب منهم الكهل جلس بين يديه جلسة العبد لا يقوم حتى يأمره، لهم طريق اعلم به من الخلق إلى حيث يريد الامام " ع " فإذا أمرهم الامام بأمر قاموا إليه أبد حتى يكون هو الذي يأمرهم بغيره لو أنهم وردوا على ما بين المشرق والمغرب من خلق لأفنوهم في ساعة واحدة، لا يختل فيهم الحديد، لهم سيوف من حديد غير هذا الحديد لو ضرب أحد بسيفه جبلا لقده حتى يفصله ويغزو بهم الامام " ع " الهند والديلم والكرد والروم وبربر وفارس وبين جابرسا إلى جابلقا وهما مدينتان واحدة بالمشرق وواحدة بالمغرب لا يأتون على أهل دين الا دعوهم إلى الله عز وجل وإلى الاسلام والاقرار بمحمد صلى الله عليه وآله والتوحيد وولايتنا أهل البيت فمن أجاب منهم ودخل في الاسلام تركوه وأمروا عليه أميرا منهم ومن لم يجب ولم يقر بمحمد ولم يقر بالاسلام ولم يسلم قتلوه حتى لا يبقى بين المشرق والمغرب وما دون الجبل أحد الا آمن.
حدثنا سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة وعبد الله بن محمد عن عبد الله بن القسم عن سماعة بن مهران عمن حدثه عن الحسن بن حي وأبى الجارود وذكراه عن أبي سعيد عقيصا الهمداني قال قال الحسن بن علي عليهما السلام ان لله مدينة بالمشرق ومدينة بالمغرب على كل واحدة منهما سور من حديد في كل سور سبعون الف مصراع ذهبا يدخل في كل مصراع سبعون الف لغة آدمي ليس منها لغة الا وهي مخالفة للأخرى وما منها لغة الا وقد علمناها وما فيهما وما بينهما ابن نبي غيري وغير أخي وانا الحجة عليهم.
وعنه عن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد ربه الصيرفي عن محمد بن سليمان عن يقطين الجواليقي عن فلفلة عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله عز وجل خلق جبلا محيطا بالدنيا من زبرجدة خضراء وإنما خضرة السماء من خضرة ذلك الجبل وخلق خلفه خلقا لم يفترض عليهم شيئا مما افترض على خلقه
Bogga 11
من صلاة وزكاة وكلهم يلعن رجلين من هذه الأمة وسماهما.
أحمد بن الحسين عن علي بن ريان عن عبيد الله بن عبد الله الدهقان عن أبي الحسن الرضا " ع " قال سمعته يقول إن لله خلف هذا النطاف زبر جدة خضراء منها اخضرت السماء قلت وما النطاف قال الحجاب ولله عز وجل وراء ذلك سبعون الف عالم أكثر من عدد الجن والإنس وكلهم يلعن فلانا وفلانا.
محمد بن هارون بن موسى عن أبي يحيي سهل بن زياد الواسطي عن عجلان بن صالح قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قبة آدم " ع " فقلت هذه قبة آدم فقال نعم والله ولله عز وجل قباب كثيرة اما ان لخلف مغربكم هذا تسعة وثلاثين مغربا أرضا بيضاء مملوة خلقا يستضيؤون بنورها لم يعصوا الله طرفة عين، لا يدرون أخلق الله عز وجل آدم " ع " أم لم يخلقه يبرؤون من فلان وفلان قيل له كيف هذا وكيف يبرؤون من فلان وفلان وهم لا يدرون ان الله خلق آدم " ع " أم لم يخلقه فقال للسائل عن ذلك أكنت تلعن إبليس قال لا الا بالخبر فقال إذا أمرت بلعنه والبراءة منه قال نعم فقال فكذلك امر هؤلاء.
محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الصمد بن بشير عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال إن من وراء شمسكم هذه أربعين عين شمس ما بين عين شمس إلى عين شمس أربعون عاما فيها خلق كثير ما يعلمون ان الله عز وجل خلق آدم أم لم يخلفه وان من وراء قمركم هذا أربعين قرصا من القمر ما بين القرص إلى القرص أربعون عاما فيها خلق كثير لا يعلمون ان الله عز وجل خلق آدم أم لم يخلقه قد ألهموا كما ألهمت النحلة بلعن الأول والثاني في كل الأوقات وقد وكل ملائكة متى لم يلعنوا عذبوا.
يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن رجاله عن أبي عبد الله " ع " يرفعه إلى الحسن بن علي عليهما السلام قال إن الله عز وجل مدينتين أحدهما
Bogga 12
بالمشرق والأخرى بالمغرب عليهما سور من حديد يدور على كل واحدة منهما سبعون الف الف مصراع ذهبا وفيها سبعون الف الف لغة يتكلم أهل كل لغة بخلاف لغة صاحبها وانا اعرف جميع اللغات وما فيهما وما بينهما وحجة غيري وغير الحسين أخي صلوات الله عليهما.
حدثني الحسن بن عبد الصمد قال حدثني الحسن بن علي بن أبي عثمان قال حدثني أبو الهيثم خالد بن الأرمني عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع) قال إن لله عز وجل مدينة بالمشرق اسمها جابلقا لها اثني عشر الف باب من ذهب بين كل باب إلى صاحبه مسيرة فرسخ على كل باب برج فيه اثنى عشر الف مقاتل يلهبون الخيل ويستحذون السيوف والسلاح ينتظرون قيام قايمنا، وان لله عز وجل بالمغرب مدينة يقال لها جابرسا لها اثنى عشر الف باب من ذهب بين كل باب إلى صاحبه مسيرة فرسخ على كل باب برج فيه اثني عشر الف مقاتل يلهبون الخيل ويشحذون السلاح ينتظرون قايمنا وانا الحجة عليهم.
وعنه عن الحسن بن علي بن أبي عثمان قال حدثنا العباد بن عبد الخالق عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام وعن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله " ع " قال إن لله عز وجل اثنى عشر الف عالم كل عالم منهم أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين ما يرى كل عالم منهم ان لله عالما غيرهم وانا الحجة عليهم.
حدثنا معاوية بن حكيم عن إبراهيم بن أبي سماك قال كتبت إلى أبي الحسن الحسن الرضا عليه السلام انا قد روينا عن أبي عبد الله عليه السلام ان الامام لا يغسله الا الامام وقد بلغنا هذا الحديث فما تقول فيه فكتب إلي ان الذي بلغك هو الحق قال فدخلت عليه بعد ذلك فقلت له أبوك من غسله ومن وليه فقال لعل الذين حضروه أفضل من الذين تخلفوا عنه قلت ومن هم قال حضروه الذين حضروا يوسف ملائكة الله ورحمته.
أبو يوسف يعقوب إبراهيم عن أبي حنيفة عن عبد الرحمن السلماني عن
Bogga 13
حبيش بن المعتمر عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فوجهني إلى اليمن لأصلح بينهم فقلت يا رسول الله انهم قوم كثير ولهم سن وانا شاب حدث فقال يا علي إذا صرت بأعلى العقبة أفيق فناد بأعلى صوتك يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤكم السلام قال فذهبت فلما صرت بأعلى العقبة أشرفت على أهل اليمن فإذا هم بأسرهم مقبلون نحوي مشرعون رماحهم مسوون أسنتهم متنكبون قسيهم شاهرون سلاحهم فناديت بأعلى صوتي يا شجر يا مدر يا ثرى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله يقرؤكم السلام قال فلم تبق شجرة ولا مدرة ولا ثرى الا ارتجت بصوت واحد وعلى محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وعليك السلام فاضطربت قوايم القوم وارتعدت ركبهم ووقع السلاح من بين أيديهم وأقبلوا إلي مسرعين فأصلحت بينهم وانصرفت.
أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء وزرارة بن أعين عن أبي جعفر " ع " قال لما قتل الحسين بن علي عليهما السلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهما السلام فحلى به ثم قال يا بن أخي قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وآله كانت الوصية منه والإمامة من بعده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام ثم إلى الحسن بن علي ثم إلى الحسين " ع " وقد قتل أبوك " ع " ولم يوص وانا عمك وصنو أبيك وولادتي من علي " ع " في سني وقديمي وانا أحق بها منك في حداثتك لا تنازعني الوصية والإمامة ولا تجانبني فقال له علي ابن الحسين " ع " يا عم اتق الله ولا تدع ما ليس لك بحق انى أعظك أن تكون من الجاهلين، ان أبى " ع " يا عم أوصى إلى في ذلك قبل أن يتوجه إلى العراق وعهد إلي في ذلك قبل أن يستشهد بساعة وهذا سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله عندي فلا تتعرض لهذا فانى أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، ان الله تبارك وتعالى لما صنع الحسين عليه السلام مع معاوية ما صنع إلى أن لا يجعل الوصية والإمامة الا في عقب الحسين " ع " فان رأيت أن
Bogga 14
تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه ونسأله عن ذلك قال أبو جعفر عليه السلام وكان الكلام بينهما بمكة فانطلقا حتى أتيا الحجر فقال علي بن الحسين (ع) لمحمد بن علي آته يا عم وابتهل إلى الله عز وجل ان ينطق لك الحجر ثم سله عما ادعيت فابتهل في الدعاء وسأل الله ثم دعا الحجر فلم يجبه فقال علي بن الحسين (ع) اما انك يا عم لو كنت وصيا واماما لأجابك فقال له محمد فادع أنت يا بن أخي فاسأله فدعا الله علي بن الحسين عليه السلام بما أراد ثم قال أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء والأوصياء وميثاق الناس أجمعين لما أخبرتنا من الامام والوصي بعد الحسين فتحرك الحجر حتى كاد ان يزول عن موضعه ثم أنطقه الله بلسان عربي مبين فقال اللهم ان الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي عليهما السلام إلى علي بن الحسين بن علي بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله فانصرف محمد بن علي بن الحنفية وهو يتولى علي بن الحسين عليهما السلام.
محمد بن عبد الجبار قال حدثني جعفر بن محمد الكوفي عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال لما انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الركن الغربي فجازه فقال له الركن يا رسول الله الست قعيدا من قواعيد بيت ربك فما بالي لا استسلم فدنى منه النبي صلى الله عليه وآله فاستسلمه وقال اسكن عليك السلام غير مهجور.
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن القسم بن محمد الجوهري عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال سم رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر فتكلم اللحم فقال يا رسول الله صلوات الله عليك وعلى آلك اني مسموم فقال النبي صلى الله عليه وآله عند موته اليوم قطعت مطاياي الأكلة التي أكلتها بخيبر وما من نبي ولا وصى إلا شهيد.
أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال إني لفي عمرة اعتمرتها في الحجر جالسا إذ نظرت إلى جان
Bogga 15
قد اقبل من ناحية المسعى حتى دنى من الحجر فطاف بالبيت أسبوعا ثم إنه أتى المقام فقام على ذنبه فصلى ركعتين وذاك عند زوال الشمس فبصر به عطا وأناس من أصحابه فاتوني فقالوا يا أبا جعفر اما رأيت هذا الجان فقلت رايته وما صنع ثم قلت لهم انطلقوا إليه وقولوا يقول لك محمد بن علي عليهما السلام ان البيت يحضره أعبد وسودان وهذه ساعة خلق منه وقد قضيت نسكك ونحن نتخوف عليك منهم فلو خففت وانطلقت قال فكوم كومة من بطحاء المسجد برأسه ثم وضع ذنبه عليها ثم مثل في الهواء.
الحسن بن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول كان رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم قاعدا في أصحابه إذ مر به بعير فجاء إليه حتى برك بين يديه وضرب بجرانه الأرض ورغى فقال له رجل من القوم يا رسول الله أيسجد لك هذا الجمل فان سجد لك فنحن أحق ان نفعل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله بل اسجدوا لله ان هذا الجمل يشكو أربابه ويزعم أنهم أنتجوه صغيرا فاعتملوه فلما كبر وصار عورا كبيرا ضعيفا أرادوا نحره فشكى ذلك إلي فداخل رجلا من القوم ما شاء الله ان يداخله من الانكار لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر أبو بصير انه عمر فقال أنت تقول ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لو أمرت أحدا ان يسجدا لاحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها ثم أنشأ أبو عبد الله (ع) فقال ثلاثة من البهائم تكلموا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله الجمل والذئب والبقرة فاما الجمل فكلامه الذي سمعت واما الذئب فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكى إليه الجوع فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله أصحاب الغنم فقال افرضوا للذئب شيئا فشحوا فذهب ثم عاد الثانية فشكى الجوع فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله فشحوا ثم عاد الثالثة فشكى الجوع فدعاهم فشحوا فقال رسول الله " ص " اختلف إلى حده ولو أن رسول الله " ص " فرض للذئب شيئا ما زاد الذئب عليه
Bogga 16
شيئا حتى تقوم الساعة واما البقرة فإنها إذ تنبئ " 1 " النبي " ص " وكانت في محلة بني سالم من الأنصار فقالت يا آل ذريح عمل نجيح صايح يصيح بلسان عربي فصيح بان لا إله إلا الله رب العالمين ومحمد رسول الله صلى الله عليه وآله سيد النبيين وعلي عليه السلام سيد الوصيين.
باب الكرات وحالاتها وما جاء فيها حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال لبس من مؤمن الأولة قتلة وموتة انه من قتل نشر حتى يموت ومن مات نشر حتى يقتل ثم تلوت على أبي جعفر عليه السلام هذه الآية (كل نفس ذائقة الموت) فقال ومنشورة قلت قولك ومنشورة ما هو فقال هكذا انزل بها جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله (كل نفس ذائقة الموت) ومنشورة ثم قال ما في هذه الأمة أحد بر ولا فاجر الا فينشر اما المؤمنون فينشرون إلى قرة أعينهم واما الفجار فينشرون إلى خزي الله إياهم ألم تسمع ان الله تعالى يقول (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر) وقوله (يا أيها المدثر قم فأنذر) يعنى بذلك محمدا صلى الله عليه وآله قيامه في الرجعة ينذر فيها وقوله (انها لإحدى الكبر نذير للبشر) يعني محمدا صلى الله عليه وآله نذير للبشر في الرجعة وقوله (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) قال يظهره الله عز وجل في الرجعة وقوله (حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديدا) هو علي بن أبي
Bogga 17
طالب صلوات الله عليه إذا رجع في الرجعة قال جابر قال أبو جعفر (ع) قال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله عز وجل ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين) قال هو انا إذا خرجت انا وشيعتي وخرج عثمان بن عفان وشيعته ونقتل بني أمية فعندها يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ويعقوب بن يزيد عن أحمد بن الحسين الميثمي عن محمد بن الحسين عن أبان بن عثمان عن موسى الحناط قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول أيام الله ثلاثة يوم يقوم القائم عليه السلام ويوم الكرة ويوم القيامة.
أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن يوسف بن عميره عن أبي داود عن بريدة الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله كيف أنت إذا استيئت أمتي من المهدي فيأتيها مثل قرن الشمس يستبشر به أهل السماء وأهل الأرض فقلت يا رسول الله بعد الموت فقال والله ان بعد الموت هدى وايمانا ونورا قلت يا رسول الله اي العمرين أطول قال الآخر بالضعف وعنه عن عمر بن عبد العزيز عن رجل عن جميل بن دراج عن المعلي ابن خنيس وزيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قالا سمعناه يقول إن أول من يكر في الرجعة الحسين بن علي عليهما السلام ويمكث في الأرض أربعين سنة حتى يسقط حاجباه على عينيه.
وعنه عن عمر بن عبد العزيز عن رجل عن إبراهيم بن المستنير عن معاوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام يقول الله تعالى (فان له معيشة ضنكا) فقال هي والله للنصاب قلت فقد رأيناهم في دهرهم الأطول في الكفاية حتى ماتوا فقال والله ذاك في الرجعة يأكلون العذرة.
وعنه عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له قول الله عز وجل (انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد) قال ذلك والله في الرجعة اما علمت أن أنبياء الله كثيرا لم ينصروا في الدنيا وقتلوا وأئمة قد قتلوا ولم ينصروا فذلك
Bogga 18
في الرجعة قلت واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب يوم يسمعون الصيحة بالحق يوم الخروج قال هي الرجعة.
وعنه ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وعبد الله بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن زرارة قال كرهت ان أسأل أبا جعفر عليه السلام فاحتلت مسألة لطيفة لأبلغ بها حاجتي منها فقلت أخبرني عمن قتل مات، قال لا الموت موت والقتل قتل فقلت ما أجد قولك قد فرق بين القتل والموت في القرآن (فقال أفإن مات أو قتل وقال ولئن متم أو قتلتم لألي الله تحشرون) فليس كما قلت يا زرارة فالموت موت والقتل قتل وقد قال الله عز وجل ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا قال فقلت ان الله عز وجل يقول كل نفس ذائقة الموت أفرأيت من قتل لم يذق الموت فقال ليس من قتل بالسيف كمن مات على فراشه ان من قتل لابد ان يرجع إلى الدنيا حتى يذوق الموت.
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال سمعته يقول في الرجعة من مات من المؤمنين قتل ومن قتل منهم مات.
أحمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال إنه بلغ رسول الله عن بطنين من قريش كلام تكلموا به فقال يرى محمد ان لو قد قضى ان هذا الامر يعوذ في أهل بيته من بعده فاعلم رسول الله " ص " ذلك فباح في مجمع من قريش بما كان يكتمه فقال كيف أنتم معاشر قريش وقد كفرتم بعدي ثم رأيتموني في كتيبة من أصحابي اضرب وجوهكم ورقابكم بالسيف قال فنزل جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد قل إن شاء الله أو يكون ذلك علي بن أبي طالب " ع " إن شاء الله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أو يكون ذلك علي بن أبي طالب إن شاء الله فقال جبرائيل عليه السلام
Bogga 19
واحدة لك واثنتان لعلي بن أبي طالب " ع " وموعد كم السلم قال أبان جعلت فداك وأين السلم فقال " ع " يا ابان السلم من ظهر الكوفة.
أحمد بن محمد وعبد الله بن عامر بن سعد عن محمد بن خالد البرقي عن أبي حمزة الثمالي قال قال أبو جعفر عليه السلام كان أمير المؤمنين " ع " يقول من أراد أن يقاتل شيعة الدجال فليقاتل الباكي على دم عثمان والباكي على أهل النهروان ان من لقي الله عز وجل مؤمنا بان عثمان قتل مظلوما لقي الله عز وجل ساخطا عليه ويدرك الدجال فقال رجل يا أمير المؤمنين فان مات قبل ذلك قال يبعث من قبره حتى يؤمن به وان رغم انفه.
أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن عيسى بن عبيد عن علي بن الحكم عن المثنى بن الوليد الحناط عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام في قول الله عز وجل ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا، قال في الرجعة.
وعنه ومحمد بن إسماعيل بن عيسى عن علي بن الحكم عن رفاعة بن موسى عن عبد الله بن عطا عن أبي جعفر عليه السلام قال كنت مريضا بمنى وأبى " ع " عندي فجاءه الغلام فقال هاهنا رهط من العراقيين يسئلون الأذن عليك فقال أبى " ع " أدخلهم الفسطاط وقام إليهم فدخل عليهم فما لبث ان سمعت ضحك أبى عليه السلام قد ارتفع فأنكرت ووجدت في نفسي من ضحكه وانا في تلك الحال ثم عاد إلي فقال يا أبا جعفر عساك وجدت في نفسك من ضحكي فقلت وما الذي غلبك منه الضحك جعلت فداك فقال إن هؤلاء العراقيين سألوني عن امر كان مضى من اباءك وسلفك يؤمنون به ويقرون فغلبني الضحك سرورا ان في الخلق من يؤمن به ويقر فقلت وما هو جعلت فداك قال سألوني عن الأموات متى يبعثون فيقاتلون الاحياء على الدين.
وعنهما عن علي بن الحكم عن حنان بن سدير عن أبيه قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن الرجعة فقال القدرية تنكرها ثلاثا.
Bogga 20