Mukhtasar Al-Kamil Fi Al-Du'afa Wa 'Illal Al-Hadith

al-Maqrizi d. 845 AH
68

Mukhtasar Al-Kamil Fi Al-Du'afa Wa 'Illal Al-Hadith

مختصر الكامل في الضعفاء وعلل الحديث

Baare

أيمن بن عارف الدمشقي

Daabacaha

مكتبة السنة

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1415 AH

Goobta Daabacaadda

مصر / القاهرة

يثني عَلَيْهِ، ويفتخر حَيْثُ لقِيه وَكتب عَنهُ إِسْنَاده، فَإِنَّهُ كَانَ عِنْده إِسْنَاد كحماد بن زيد ونظرائه، وَرَأَيْت غَيره من الشُّيُوخ يصدرون بِهِ، وَمَا قَالَ فِيهِ أَبُو دَاوُد لَا يُؤثر فِيهِ؛ لِأَنَّهُ من أهل الصدْق. [٢١] أَحْمد بن صَالح أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ [يعرف ب " ابْن الطَّبَرِيّ "] . قَالَ ابْن معِين: رَأَيْته كذابا يخْطب فِي جَامع مصر. وَكَانَ النَّسَائِيّ سيء الرَّأْي فِيهِ، وينكر عَلَيْهِ أَحَادِيث، مِنْهَا: عَن ابْن وهب عَن مَالك عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة: عَن النَّبِي ﷺ َ -: " الدّين النَّصِيحَة ". وَقَالَ أَبُو دَاوُد: لَيْسَ هُوَ كَمَا يتوهمون النَّاس - يَعْنِي لَيْسَ بذلك الْجَلالَة. وَقَالَ أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن: مَا قدم علينا أحد أعلم بِحَدِيث أهل الْحجاز من هَذَا الْفَتى يُرِيد أَحْمد هَذَا. وَقَالَ أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي: قدمت الْعرَاق فَسَأَلَنِي أَحْمد بن حَنْبَل: من خلفت بِمصْر؟ قلت: أَحْمد بن صَالح. فسر بِذكرِهِ، وَذكر خيرا ودعا لَهُ. وَقَالَ أَبُو بكر بن زَنْجوَيْه:. . فَوَافى أَحْمد بن صَالح فَسَأَلَ عني، فلقيني فَذَهَبت بِهِ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل، فَقَامَ إِلَيْهِ ورحب بِهِ وقربه، وَقَالَ: بَلغنِي أَنَّك جمعت حَدِيث الزُّهْرِيّ، فتعال حَتَّى نذْكر مَا روى الزُّهْرِيّ [عَن أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ َ -]، فَجعلَا يتذاكران وَلَا يغرب أَحدهمَا على الآخر حَتَّى فرغا، وَمَا رَأَيْت أحسن من مذاكرتهما، ثمَّ قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِابْنِ صَالح: تعال حَتَّى نذْكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَوْلَاد أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ َ -، فَجعلَا يتذاكران وَلَا يغرب أَحدهمَا على الآخر. وَقَالَ مُوسَى بن سهل: قدم أَحْمد هَذَا الرملة فحدثنا بألوف من حفظه. وَقَالَ ابْن عدي: وَأحمد بن صَالح من حفاظ الحَدِيث، وبخاصة حَدِيث الْحجاز، وَمن الْمَشْهُورين بمعرفته، حدث عَنهُ البُخَارِيّ مَعَ شدَّة اسْتِقْصَائِهِ، وَمُحَمّد بن يحيى، واعتمادهما عَلَيْهِ فِي كثير من حَدِيث الْحجاز وعَلى مَعْرفَته، وَحدث عَنهُ الثِّقَات، واعتمدوه حفظا وإتقانا.

1 / 106