55

Mukhtasar al-Fawa'id al-Makkiyah fi ma Yahtajuhu Talabat al-Shafi'iyyah

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

Tifaftire

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1425 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

وَتَرْجِيحَاتِهِمْ فِي المَنْقُولِ، حَسَبَ المَعْرُوفِ في كُتُبِهِمْ). اهـ.

وَفِي حَوَاشِي القَلْيُوبِي))(١): (إِنْ قَدَرَ المُجْتَهِدُ عَلَى التَّرْجِيحِ دُونَ الاسْتِنْبَاطِ فَهُوَ مُجْتَهِدُ الفَتْوَى وَإِنْ قَدَرَ عَلَى الاسْتِنْبَاطِ مِنْ قَوَاعِدِ إمامِهِ، فَهُوَ مُجْتَهِدُ المَذْهَبِ، أَوْ عَلَى الاسْتِنْبَاطِ مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ فَهُوَ المُطْلَقُ). اهـ.

الثانية: [الخروج من الخلاف]:

اعْلَمْ أَنَّ الخُرُوجَ مِنَ الخِلافِ مُسْتَحَبٌّ، وَلِذَلِكَ شُرُوطٌ ذَكَرَها العَلَّمَةُ الْكُرْدِي(٢) عَن السُّيوطِي:

(أحدها): أَن لا يُوقِعَ في خِلافٍ آخَرَ، وَمِنْ ثَمَّ كَانَ فَضْلُ الوَتْرِ أَفْضَلَ مِنْ وَصْلِهِ، وَلَمْ يُراعِ خِلافَ أَبِي حَنِيفَةَ رحمه الله تعالى، لأَنَّ مِنَ العُلَماءِ مَنْ لا يُجِيزُ الوَصْلَ.

(١) القَلْيُوبِي: هو الفقيه الشافعي، أحد رؤساء العلم المُجْمَع على نباهته، شهاب الدين أحمد بن أحمد بن سلافة، وهو منسوب إلى القليوبية بمصر. لازم الشمس الرَّملي ثلاث سنين، وهو منقطع ببيته. كان مُهاباً جليلاً، حسن التقرير، يبالغ في تفهيم الطلبة، مُحِبّاً للفقراء متواضِعاً لهم. له: حاشية على شرح الجلال المَحَلِّي على المِنْهاج المسمّى بكنز الراغبين. توفي سنة ١٠٦٩ هـ (خلاصة الأثر، للمُحِبِّي ١٧٥/١). طبعت حاشيته بمكة، في جزءين، عام ١٣٠٥ هـ. وطُبعت مع حاشية عَمِيرَة بالمطبعة الميمنية في مصر، عام ١٣٠٦ هـ، في ٤ ج.

(٢) الكُرْدي: هو فقيه الشافعية بالديار الحجازيّة في عصره، محمد بن سُليمان. وُلد بدمشق سنة ١١٢٧ هـ، ونشأ في المدينة المنورة، وتولّى إفتاء الشافعية فيها إلى أن توفي سنة ١١٩٤هـ، من كتبه الفتاوى (سلك الدرر، للمُرادِي ١١١/٤).

55