23

Mukhtasar al-Fawa'id al-Makkiyah fi ma Yahtajuhu Talabat al-Shafi'iyyah

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

Baare

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1425 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

الثاني: عن النُّعْمَانِ بنِ بَشِيرٍ رضي الله تعالى عنهما قال: سمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقول: ((إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ، والحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ فَقَدْ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الحرام، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَقَعَ فِيهِ، أَلَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكِ حِمًّى، أَلَ وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، أَلَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً إِذا صَلُحَتْ صَلُحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإِذا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلَا وَهِيَ القَلْبُ))، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ(١) أَيْضاً.

الثالث: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللَّهُ تعالى عنه قال: قال رسولُ الله ﷺ: ((مِنْ حُسْنِ إِسْلامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ ما لا يَعْنِيهِ)) رواهُ التِّرْمِذِيُّ، وابنُ ماجَهْ(٢).

الرابع: عن أَنَسِ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهِ قَالَ: ((لا يُؤْمِنُ أَحَدُّكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ))، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ(٣). وَقَدْ نَظَمَهَا بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ:

(١) أخرجه البخاري في صحيحه ١/ ٢٠ في كتاب الإيمان، باب فضل من استبرأ لدينه، وأخرجه مسلم في صحيحه ٣/ ١٢١٩، في كتاب المُساقاة، باب أخذ الحلال وترك الشبهات، الحديث (١٠٧/ ١٥٩٩).

(٢) أخرجه الترمذي في سننه ٧/ ٧٧، في أبواب الزهد، باب ما جاء فيمن تكلّم فيما لا يَعْنيه، الحديث (٢٣١٨)، وأخرجه ابن ماجه في سننه ٢/ ١٣١٦، في كتاب الفتن، باب كفِّ اللسان في الفِتْنَة، الحديث (٣٩٧٦).

(٣) أخرجه البخاريّ في صحيحه ١/ ١٠، في كتاب الإِيمان، باب مِن الإِيمان أن يُحِبَّ لأخيه ما يُحِبُّ لنفسه. وأخرجه مسلم في صحيحه ١/ ٦٧، في كتاب الإِيمان، باب الدليل على أن مِن خصال الإِيمان أن يُحبّ لأخيه ما يحب لنفسه من الخير، الحديث (٧١/ ٤٥).

23