============================================================
9 قيم الدراسة أهمين الكتاب ترجع أهمية هذا المختصر إلى الآتي: 1- مكانة المؤلف؛ فهو الإمام العلم الثبت الفقيه الحافظ الكبير، محدث الديار المصرية وفقيهها، أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الأزدي، المتوفي سنة (321ها، المجمع على ديانته وأمانته، صاحب المصنفات النافعة، التي سارت بذكرها الركبان وتشنفت بسماعها الآذان، وقد عده اللكنوي في طبقة ابي يوسف و محمد، وهما من كبار آصحاب آبي حنيفة ومؤسسي المذهب.
2- مكانة المختصر؛ فهو أول المختصرات الفقهية عند الحنفية وأهمها، ويعد أحد المتون المعتبرة لدى المتقدمين؛ جمع فيه مؤلفه أصناف الفقه التي لا يسع جهلها ولا التخلف عنها، وذكر فيه أقوال أئمة المذهب أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن: يقول الجصاص في مقدمة شرحه (195/1): هذا الكتاب يشتمل على عامة مسائل الخلاف، وكثير من الفروع التي إذا فهم القارى معانيها وعللها وكيفية بنائها على أصولها انفتح له به طريق القياس والاجتهاد ما يعظم نفعه، ويسهل فهم عامة مسائل كتب الأصول لمحمد بن الحسن رحمالله ويقول الشهاب المرجاني في "ناظورة الحق" ص(50، 51): وأما المختصرات التي صنفها حذاق الأئمة وكبار الفقهاء الأجلة المعروفين بالعلم والزهد والفقاهة والثقة في الرواية كالإمام الطحاوي والكرخي والحاكم الشهيد والقدوري ومن في هذه الطبقة من علمائنا الكبار؛ فهي موضوعة لضبط أقوال صاحب المذهب وجمع فتاويه المروية عنه؛ فمسائلها ملحقات بمسائل الأصول وظواهر الروايات في صحتها وثقة رواتها، وتلقيها علماء المذهب بالقبول .
ثم قال: فإنها تصانيف معتبرة، وتواليف معتمدة؛ قد تداولها العلماء،
Bogga 27