1927: Mukhtarat Qisasiyya Li Ryunosuke Akutagawa
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Noocyada
قال الأحمق لزوجته في اليوم التالي لزواجه محذرا: «سأضيق ذرعا إن أنت أسرفت في النفقات.» ولكنه لم يكن تحذيرا نابعا منه، بل مجرد أنه ردد فقط قول خالته له: «قل لها ذلك» وعلى الفور اعتذرت زوجته له بالطبع ثم لخالته، وهي تضع أمامها أصيص زهور النرجس التي اشترتها من أجله. (15) زوج وزوجة
عاش الزوجان في وئام وسلام، في ظل شجرة موز كبيرة ممتدة الأوراق ... لأن بيتهما كان يقع في مدينة ساحلية يستغرق الذهاب إليها من طوكيو ساعة زمن بالتمام والكمال بقطار البخار. (16) وسادة
وضع الأحمق مذهب الشك ذو رائحة الورود تحت وسادته، وهو يقرأ كتاب لأناتولي فرانس، ولم ينتبه لتسلل إله بنصف جسد إنسان ونصف جسد حصان داخل تلك الوسادة في غفلة منه. (17) فراشة
تلمع فراشة وسط الريح الممتلئ برائحة الطحالب، وأحس الأحمق أن جناحي تلك الفراشة لمست شفتيه الجافتين للحظة بسيطة جدا، ولكن ظل دقيق أجنحة الفراشة التي لمست شفتيه وقتها يلمع فوقها حتى بعد سنوات من ذلك. (18) قمر
التقى الأحمق صدفة مع امرأة في منتصف سلم بأحد الفنادق. كان وجهها وكأنه تحت ضوء القمر حتى في مثل هذا الوقت من الظهيرة، كان وهو ينظر إليها (لم يكن بين الاثنين سابق معرفة)، يحس إحساس وحدة لم يعرفه قط. (19) أجنحة صناعية
انتقل الأحمق من أناتولي فرانس إلى فلاسفة القرن الثامن عشر، ولكنه لم يقترب من روسو، وربما كان ذلك بسبب أن إحدى صفاته وهي سهولة الشغف، قريبة من صفات روسو؛ ولذا اقترب الأحمق من فيلسوف «كانديد» القريب من صفة أخرى يمتاز بها الأحمق وهي صفة المنطق البارد.
لم تعط الحياة للأحمق ذي التاسعة والعشرين ربيعا أي قدر ولو ضئيل من البهجة، ولكن منحه فولتير أجنحة صناعية.
فرد الأحمق تلك الأجنحة الصناعية، وطار في السماء بسهولة ويسر، وفي نفس الوقت ترسب في قاع عينيه سرور حياته وحزنها التي امتلأت بأشعة العقلانية أيضا، ثم ارتقى إلى الشمس مباشرة وسط السماء دون أن يحجبه شيء، وهو يسقط ابتساماته واعتراضاته الساخرة على المدينة البائسة، وكأنه نسي اليوناني الذي مات في الماضي بعد أن سقط في البحر في النهاية؛ لأن أجنحته الصناعية الشبيهة بتلك قد احترقت بسبب أشعة الشمس. (20) أصفاد
تقرر أن يقيم الأحمق وزوجته في بيت واحد مع أبويه اللذين تبنياه، وكان ذلك بسبب أن الأحمق قد توظف للعمل بإحدى الجرائد، كان الأحمق يعتمد على عقد كتب على ورقة صفراء اللون، ولكن عند النظر إلى ذلك العقد فيما بعد، وجد أن العقد لا يلزم الجريدة بأي شيء وأن جميع الالتزامات تقع على عاتقه فقط. (21) ابنة المجنون
تجري عربتا ريكشا في طريق ريفي خال بسبب المطر، ومن الواضح أن ذلك الطريق متجه نحو البحر حتى من الرياح البحرية القادمة منه، كان الأحمق الذي يركب العربة الخلفية يفكر مرتابا في عدم اهتمامه بهذا اللقاء الغرامي، ما الذي قاده هو شخصيا لمثل هذا المكان. لم يكن ذلك بسبب الحب مطلقا. فإن لم يكن الحب ... من أجل أن يتفادى الإجابة على ذلك السؤال لم يكن هناك بد من التفكير في: «في كل الأحوال نحن على قدم المساواة.»
Bog aan la aqoon