Xulasho Sheekooyinka Ingiriisiga
مختارات من القصص الإنجليزي
Noocyada
فعادت صاحبتها تقول: «وأحسبها شبعت من الزوار! ولكنك أنت لا تنوي أن تبقى عشر سنين؟»
فقلت وأنا متحير: «أوعندها زائر من هذا الضرب؟»
قالت: «سترى ضربه. ومن السهل أن ترى زائرتها، فإنها تجلس عادة في الساحة المقدمة أمام البيت، وعليك أن تكون لبقا وشديد الحذر في كلامك، وتوخ الأدب على الخصوص.»
فقلت: «آه، حساسة جدا، أليست كذلك؟»
فوثبت زوجة القسيس إلى قدميها، وانحنت لي، انحناء سخر وتهكم، وقالت: «هي كما تقول، من فضلك، فإنها كونتيسة!»
ونطقت اللفظ بلهجة لاذعة، حتى لخيل إلي أنها تضحك ساخرة، في وجه الكونتيسة، فوقفت لحظة أحدق، وأتعجب، وأتذكر.
ثم قلت: «أوه ... سأكون مؤدبا جدا.» وتناولت قبعتي وعصاي، وانصرفت.
ولم أجد مشقة في الاهتداء إلى بيت الآنسة سبنسر، فقد عرفت الكنيسة بلا جهد، وكان البيت الصغير الحائل البياض، ذو المدخنة الكبرى والنباتات الزاحفة، أخلق مسكن بعانس مقتصدة لها ذوق وخيال.
وتباطأت لما دنوت من البيت، فقد سمعت أن بعضهم لا يفتأ جالسا في الساحة المقدمة، فأحببت أن أستطلع وأتبين أولا، ورفعت رأسي محاذرا ونظرت من فوق السور الأبيض الواطئ الذي يفصل الحديقة الصغيرة عن الطريق، ولكني لم أر كونتيسة أو سواها ، وكان هناك ممر مستقيم يؤدي إلى عتبة الباب وعلى الجانبين رقعة صغيرة من الحشيش حولها إطار من شجيرات العنب الجافة وفي وسط الرقعة - في كلا الجانبين - شجرة كبيرة، حافلة بمظاهر الشظف والقفول.
5
Bog aan la aqoon