Xulasho Sheekooyinka Ingiriisiga
مختارات من القصص الإنجليزي
Noocyada
وفي هذه اللحظة دخلت الأميرة من الشباك المفتوح، في حاشية من أترابها، فلما بصروا بالقزم مرتميا يضرب الأرض بجمع يده، جلجلت ضحكاتهم وحفوا به ينظرون إليه.
وقالت الأميرة: «كان رقصه مضحكا، ولكن تمثيله أبعث على الضحك وأغرى به - أشبه بحركات الدمى في القراقوز، إلا أن هذه أقرب إلى الطبيعة وأشبه بها.»
وهزت مروحتها الكبيرة، وصفقت.
ولكن القزم لم يرفع عينه قط، وصارت شهقاته أخفت، وإذا به يفهق ويمسك جانبيه، ثم ارتمى، وظل ساكنا لا يتحرك.
وقالت الأميرة بعد هنيهة: «هذا بديع. والآن يجب أن ترقص لي.» فصاح الأطفال جميعا: «نعم، قم وارقص، فإنك ماهر كالقردة، ولكنك أبعث منها على الضحك.»
لكن القزم لم يجب.
فضربت الأميرة الأرض برجلها، ونادت عمها الذي كان يتمشى على الشرفة مع أحد الأمناء، وهو يقرأ رسائل جاءت الساعة من المكسيك حيث أنشئت الكنيسة منذ عهد قريب. وقالت الأميرة: «إن قزمي الصغير المضحك يعاند، فتعالى أنهضه ومره أن يرقص.» فابتسما ودخلا، وانحنى دون بدرو ولطم القزم على خده بقفازه الموشى وقال: «يجب أن ترقص أيها الوحش الصغير. يجب أن ترقص، فإن أميرة إسبانيا وأترابها يردن أن يتسلين.»
ولكن القزم لم يتحرك.
فقال دون بدرو بضجر: «يجب أن نبعث في طلب جلاد.» وعاد إلى الشرفة، ولكن الأمين بدا عليه الجد والاهتمام وجثا إلى جانب القزم ووضع يده على قلبه، ثم هز كتفيه ونهض، وانحنى للأميرة وقال: «أيتها الأميرة الجميلة، إن قزمك الصغير لن يرقص أبدا. وهذا مما يؤسف له، فقد كان دميما مشنوء الطلعة إلى حد كان يرجى أن يحمل الملك على الابتسام.»
فسألته الأميرة: «ولكن لماذا لا يرقص ثانية؟» وضحكت.
Bog aan la aqoon