Xulasho Sheekooyinka Ingiriisiga
مختارات من القصص الإنجليزي
Noocyada
أوسكار وايلد
1856-1900
عيد ميلاد الأميرة
كان ذلك عيد ميلاد الأميرة، وكانت قد بلغت الثانية عشر، وكانت الشمس تغمر بنورها حدائق القصر.
ولم يكن لها سوى عيد ميلاد واحد، في كل عام، كغيرها من بنات الفقراء وأبنائهم، وإن كانت أميرة حقيقية، ووارثة عرش إسبانيا، فكان مما تعنى به البلاد كلها أعظم العناية أن يكون اليوم أجمل وأبهى ما يدخل في الوسع، وقد كان اليوم جميلا حقا، فاعتدلت أزهار «الطوليب» الطويلة المخططة، على سوقها، كأنها صف من الجند، وشخصت إلى الورود المقابلة لها وقالت: «إننا مثلك الآن نضرة وبهجة.» وخفقت الفراشات القرمزية، وعلى أجنحتها تراب النضار، فوق زهرة بعد زهرة. وخرجت السحالي الصغيرة من شقوق الجدران وراحت تضحي في الشمس، وتشقق الرمان من وقدة الحر، وفتح قلبه الدامي، حتى الليمون الأصفر الذي حفلت به أفنانه، أفاد من ضوء الشمس لونا أزهى، ونورت شجيرات المنوليا، وتفتحت أكمامها عن العاج المطوي، ونشرت في الجو عبيرها القوي.
وراحت الأميرة الصغيرة تتمشى على الشرفة مع أترابها، وتلعب معهن لعبة «الاستخفاء» حول الزهريات المصنوعة من الحجر، أو التماثيل التي نمت عليها الأعشاب. وكانت في الأيام العادية لا يؤذن لها في اللعب إلا مع اللواتي هن من طبقتها، فكان لعبها وحدها دائما، ولكن عيد ميلادها كان يوما استثنائيا، فأمر الملك أن تدعو الأميرة من لداتها من تحب من الجنسين، ليلهوا معها، وكان لهؤلاء الأطفال الإسبانيين الدقاق اللطاف سمت، وفيهم رشاقة، وهم ينسابون هنا وهناك؛ الصبيان بقبعاتهم الكبيرة المريشة، ومعاطفهم القصيرة، والبنات وهن يمسكن فضل أفوافهن المنفوشة الموشاة بخيوط الذهب والفضة، ويحجبن الشمس عن عيونهن بمراوح كبيرة سوداء مفضضة. ولكن الأميرة كانت أرشقهن جميعا وأبرعهن ثيابا على ما كان يقضي به ذوق تلك الأيام. وكان ثوبها من الأبريسم، وقد وشى مجوله
1
وكماه المنتفخان بالفضة، أما الصدار
2
فمرصع بوصائل من اللآلئ العجيبة، وكان على رجليها حذاءان لطيفان مزدانان بوردتين كبيرتين قرمزيتين، يبدوان من تحت ذلاذل ثوبها إذ تمشي، وكانت مروحتها الكبيرة من أسلاك لؤلؤية وقرمزية الألوان، وكان شعرها كأن عليه هالة من العسجد الباهت، وكان ينسدل على جانبي محياها الدقيق الحائل اللون وفيه وردة بيضاء جميلة.
Bog aan la aqoon