وفي الأمالي أيضا [العلوم:1/108]، [الرأب:1/229]: حدثني علي بن أحمد بن عيسى، عن أبيه في استفتاح الصلاة، قال: تفتتح باستفتاح علي بن أبي طالب عليه السلام، وذكر مثل المجموع بلفظ: ثم تعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، وزيادة قوله: وإن شاء استفتح باستفتاح عبدالله بن مسعود وهو قوله سبحانك اللهم.. إلى آخر الكلمات، وهن معروفة، وإن شاء جمعها كلها، وإن شاء بعضها، وقد جاء عن أبي جعفر محمد بن علي غير ذلك، وعن زيد بن علي عليهما السلام خلاف ما قال أبو جعفر، وكل ذلك يدل على السعة فيه.

وفي الجامع الكافي [ج1 ص56]: قال أحمد والحسن ومحمد: يقول المصلي: الله أكبر، وجهت وجهي.

قلت: الآية...إلى: وأنا من المسلمين، ثم يتعوذ. وهذا هو استفتاح علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.

وفيه: وقال الحسن عليه السلام في رواية ابن صباح، وهو قول محمد: الذي نأخذ به في الإفتتاح هو الذي سمعنا عن علي صلوات الله عليه، وعن أبي جعفر، وزيد بن علي، وعبدالله بن الحسن، وجعفر بن محمد عليهم السلام، وهو وجهت وجهي..إلى آخره.

قال محمد في موضع آخر: وكذلك رأينا مشائخ آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما خلا القاسم بن إبراهيم عليه السلام فإنه كان يستفتح بالآية، الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا.. إلخ.

وفيه: قال محمد: الاستفتاح والتعوذ عندنا بعد التكبير، وكذلك سمعنا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن علي صلى الله عليه ، وعن غيره من أهل البيت وغيرهم.

Bogga 129