مختار من ديوان العلامة الأديب الأوحد الناظم الناثر الفقيه عمارة اليمنى رحمه الله تعالى
1 -
قال أديب وقته وزمانه، وبليغ عصره وأوانه، أبو حمزة عمارة بن أبي الحسن على بن زيدان القحطاني اليمنى
يمدح ياسرا باليمن على
قافية الألف
[الكامل]
أدركت أوتارا من الأعداء
وملكت من عدن إلى صنعاء
وبلغت بالجرد العتاق وبالقنا
ما شئت من شرف ومن علياء
** 2 -
وقال يرثي جده العاضد في تمام سنتها [الكامل]
لو كان ينفع أن تجود بمائها
عين لجاءت أعين بدمائها
Bog aan la aqoon
ومنها
أوما ترى الدنيا استمر خلافها
في عهدها حتى على خلفائها
طرقت جناب العاضد بن محمد
بفناء من يرجى الغنى بغنائها
بمؤيد تلقى النوائب نفسه
في كل نائبة بحسن عرائها
ومنها لم تنتقل حتى رأت في نفسها
ما أملت من سؤلها ورجائها
وإذا الليالي أمتعتك بشاور
فاعضض جفونك عن قبيح جفائها
كافى خلافتك الذي نصرت به
في كل معترك على أعدائها
بالكامل افتخرت على أمرائها
وبشاور تاهت على وزرائها
سيفا إمامتك التي ما إن سطت
إلا وكان النصر من قرنائها
ما ضيقت عطن الملوك ملمة
إلا وردا ضيقها برخائها
وأظن أياما سمحن بشاور
لا تقدر الدنيا على نظرائها
أنا من عداد الأغنياء بفضلها
وإلى دوام علاه من فقرائها
مدحته من قبلي مضارب سيفه
فغدا ثنائي من جميل ثنائها
وسرت مكارمه تضيء لخاطري
فسرى المديح إليه من أضوائها
حسنت وجه الدهر عندي بعد ما
قد كان في عيني وجها شائها
Bogga 156
وإذا توالى الجود صار عقيدة
لا تحلل الأيام عقد ولائها
لم تبق لي أيام فضلك حاجة
إلا سؤال الله طول بقائها
** 3 -
وقال يعاتب صديقا له من الأمراء [طويل]
أبا حسن كدرت ماء صفائي
وعاملتني عن صحبتي بجفاء
وأوضحت لي نهج العقوق وإنما
نهتني عنه نخوني ووفائي
مدحتك لا أبغى ثوابا وإنما
لحرمة ود بيننا وإخاء
ولو كنت غير الله أرجو لحاجة
كظمت بكف اليأس وجه رجائي
فبددت بي بين الورى ورأيتني
بصورة شحاذ من الشعراء
ثواب أتى كرها بغير إرادتي
فنكس راياتي وسفه ورائي
خفضت لواء الحمد من بعد رفعه
وحلت بنان العتب عقد لوائي
وكسلت عزمي فيك بعد نشاطه فأصبحت أثنى من عنان ثنائي
وما كنت آبى الدرهم الفرد لو أتى
إلى منزلي في سترة وخفاء
ولم يتحدث بيننا كل خامل
أشرف من مقداره بهجائي
** 4 -
وقال في العادل ابن الصالح [كامل]
Bog aan la aqoon
جاور بمجدك أنجم الجوزاء
وازدد علوا فوق كل علاء
ومنها
واستثن والدك الكريم فإنما
أمددت من أنواره بضياء
وأبوك ليث الغاب رشح شبله
فرعدن منه فرائص الأعداء
والوابل الهتان أسبل طله
فطمت جداوله على البيداء
والشمس قدمت الصباح طليعة
فطوى رداء الظلمة السوداء
** 5 -
وقال يمدح القاضي أبا المعالي عبد العزيز بن الحسين بن الحباب السعدي وذلك في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة [كامل]
هي سلوة حلت عقود وفائها
مذ شف ثوب الصبر عن برحائها
ومنها
لم أسئل الركبان عن أسمائها
كلفا بها لولا هوى أسمائها
وسألت أيامي صديقا صادقا
فوجدت ما أرجوه جل رجائها
Bog aan la aqoon
ومنها
ولقد هجرت إلى الجليس مهاجرا
عصبا يضيم الدهر جار فنائها
مستنجدا لأبي المعالي همة
تغدو المعالي وهي بعض عطائها
لما مدحت علاه أيقنت العدى
إن الزمان أجار من عدوائها
وأغد سعدي الأواصر أبلج
يلقى سقيمات المنى بشفائها
ومنها
نذرت مصافحة الغمام أناملي
فوفت كفائف غمائم كفه بوفائها
** 6 -
وقال يمدح أبا فاتك شجاع بن شاور ويهنئه بشرب دواء [خفيف]
دم أبا فاتك حليف بقاء
فائض العدل والسنا والسناء
ومنها
أصبح الكامل بن شاور ذخرا
لأبي الفتح سيد الوزراء
أنتما لا خلت ممالك مصر
منكما حصنها من الأعداء
Bog aan la aqoon
ومنها
أنطقتني مناقب علمتني
كيف أثني بها إلى العلياء
ويمين كريمة وجبين
مستهلان بالحياء والحياء
أغنياني عن التملق حتى
قال وجهي أبقيتما في مائي
ولو أنى دعوت جود شجاع
في مهم لبى نداه ندائي
** 7 -
وقال أيضا [كامل]
سرتم فلم تطب الإقامة بعدكم
لمروع بفراقكم بعد النوى
ولعل قاهرة المعز تضمنا
يوما كما كنا على عهد الهوى
** 8 -
وقال وقد توفي ولده حسين في ستة ثلاث وستين وخمسمائة [كامل]
داويت ما نفع العليل دوائي
بل زاد سقما في خلال ضنائي
ومنها
ما عاش إلا سبعة من عمره
ونأى إلى دار البلى لبلائي
Bog aan la aqoon
** 9 -
وله في ابنه حسين أيضا يرثيه ويصف مرضة وقلة خبرة الطبيب بها [كامل]
وقل للمنية لا شوى
لم يخط سهمك إذ رمى
ومنها
ما كان إلا سبعة
وثلاثة ثم انقضى
** 10 -
وقال بعد أن قدم ذكر حسام الدين محمود بن المأمون لم أشعر في غداة عيد الفطر سنة إحدى وخمسين حتى وصلتني عنه بدلة من ثياب الملوك وخاصة ما يستعمل لهم ويلبسون في المواسم من غير معرفة لى به ولا مكاثرة له ولا معاشرة ومع الغلام الواصل بها رقعة منه كتبت على ظهرها ارتجالا مع رسوله
** 11 قال وكتب بها إلى محمد بن شمس الخلافة وقد انصرف من الاسكندرية أو دمياط وقد سير إليه خمس منجنيقات
Bog aan la aqoon
** 12 -
وقال من رسالة
نذرت لك العلى ونذرت برى
وقد وفيت فليحسن وفاؤك
إذا كنت السماء وكنت أرضا
ولك تمطر فما كانت سماؤك
وإن لم يسق عودى منك ماء
فعودى يابس خجلا وماؤك
فأما خجلتني لسوء ظني
وأما أنت فالتقصير دواؤك
قافية الباء
** 13وقال يمدح الملك الصالح [وافر]
أعندك أن وجدي واكتئابي
تراجع مذ رجعت إلى اجتنابي
وأن الهجر أحدث لي سلو?ا
يسكن برده حر التهابي
وأن الأربعين إذا تولت
بريعان الصبا قبح التصابي
ولو لم ينهنى شيب نهانى
صباح الشيب في ليل الشباب
وأيام لها في كل وقت
جنايات تجل عن العتاب
أقضيها وتحسب من حياتي
وقد أنفقتهن بلا حساب
Bog aan la aqoon
ومنها
وقد حالت بنو رزيك بيني
وبين الدهر بالمنن الرغاب
ومنها
ولولا الصالح انتاش القوافي
لكان الفضل مجتنب الجناب
وكنت وقد تخيره رجائي
كمن هجر السراب إلى الشراب
ولم يخفق بحمد الله سعيي
إلى مصر ولا خاب انتخابي
ولكن زرت أبلج يقتضيه
نداه عمارة الأمل الخراب
ومنها
أقمت الناصر المحيى فأحيى
رسوما كن كالرسم اليباب
وبث العدل في الدنيا فأضحى
قطيع الشاء يأنس بالذئاب
وأنت شهاب حق وهو منه
بمنزلة الضياء من الشهاب
سعى مسعاك من كرم وبأس
وشب على خلائقك العذاب
فأصبح معلم الطرفين لما
حوى شرف انتساب واكتساب
وصنت الملك من عزمات بدر
بميمون النقيبة والركاب
Bogga 163
بأروع لم يزل في كل ثغر
زعيم القب مضروب القباب
مخوف? البأس في حرب وسلم
وحد السيف يخشى في القراب
ومنها
شاور في الجهاد شريف عرض
أشار بحسن صبر واحتساب
فأنفذ حكمه والدهر آب
وأمضى عزمه والسيف ناب
وقال يمدح الملك الصالح [بسيط]
إذا قدرت على العلياء بالغلب
فلا تعرج على سعي ولا طلب
واخطب بألسنة الأغماد ما عجزت
عن نيله ألسن الأشعار والخطب
ومنها
ألقى الكفيل أبو الغارات كلكله
على الزمان وضاعت حيلة النوب
وداخلت أنفس الأيام هيبته
حتى استرابت نفوس الشك والريب
بث الندى والردى زجرا وتكرمة
فكل قلب رهين الرعب في الرعب
Bogga 164
فما لحامل سيف أو مثقفة
سوى التحمل بين الناس من أرب
لما تمرد بهرام وأسرته
جهلا وراموا قراع النبع بالغرب
صدعت بالناصر المحيى زجاجتهم
وللزجاجة صدع غير منشعب
أسرى إليهم ولو أسرى إلى الفلك الأ
على لخافت قلوب الأنجم السهب
في ليلة قدحت زرق النصال بها
نارا تشب بأطراف القنا الأشب
ظنوا الشجاعة تنجيهم فقارعهم
أبو شجاع قريع المجد والحسب
سقوا بأسكر سكرا لا انقضاء له
من قهوة الموت لا من قهوة العنب
ومنها
المه عزمة محيي الدين كم تركت
بتربة الحي من خد أمرئ ترب
سما إليهم سمو البدر تصحبه
كواكب من سحاب النقع في حجب
في فتية من بني رزيك تحسبهم
عن جانبيه رحى دارت على قطب
** 15 -
وقال يندح الملك الناصر العادل بن الصالح ويشكر على ما فعله في الحج [طويل]
Bog aan la aqoon
تبسم في ليل الشباب مشيب
فأصبح برد الهم وهو قشيب
وأنكرت ما قد كنتما تعرفانه
وقد يحضر الرشد الفتى ويغيب
ومن شارف الخمسين يوما فإنه
وإن عاش بين الأهل فهو غريب
ومنها رضيت رضى القلوب عن أخذ ثأره
ولي غضب في النائبات أديب
دعوتكم أن تنصفوا من نفوسكم
فهل منكم عند الدعاء مجيب
وإلا فما عندي سوى الصبر قدرة
ألا إن نصر الصابرين قريب
وغضيت من زهر الدموع طوالعا
لها في غروب المقلتين غروب
ومنها
طلعت طلوع الشمس والبدر غائب
فعفى طلوع ما خباه مغيب
وأقبلت الدنيا إليك تنصلا
تقبل أذيال الثرى وتتوب
ومنها وقد جمعت فيك السيادة كلها
وغصنك من ماء الشباب رطيب
Bogga 166
فما شيمة للمجد إلا وقد غدا
لها منك حظ وافر ونصيب
ومنها
وأوجبت فرض الحج بعد سقوطه
فأضحى له بعد السقوط وجوب
ومنها
وكان لبيت الله في كل موسم
عويل على زواره ونحيب
ينادي ملوك الأرض شرقا ومغربا
إلا سامع يدعي به فيجيب
فلما أتت أيامك البيض لا انقضت
ولا خاطبتها للزمان خطوب
بذلت عن الوفد الحجيج تبرعا
مواهب لم يسمح بهن وهوب
سبقت أهل العراق وغيرهم
وأنت إلى كسب الثواب وثوب
تركت بها في الأخشبين نضارة
وكان بوجه الأخشبين شحوب
** 16 -
وقال يمدح العاضد وشاور [طويل]
Bog aan la aqoon
مقامك من فضل وفصل خطاب
مقام هدى من سنة وكتاب
مقام له بيت النبوة منصب
ومن مستقر الوحي خير نصاب
إذا اشتد عنا باب رزق ورحمة
حططنا المنى منه بأوسع باب
ومنها
ولما تراءت للهلال بضائر
يغطي الهوى إبصارها بضباب
وقفنا فهنأنا الصيام بعاضد
سناه مدى الأيام ليس بخاب
ومنها
وآبت إليكم دولة علوية
أقرت علاكم عينا بإياب
وما هي إلا الرمح عاد سنانه
إليه وإما السيف نحو قراب
وشيدت من مجد الخلافة وما هي
بليلة محراب ويوم حراب
وسجلين يأوى الأمر والنهى منهما
إلى مشرب عذب وسوط عذاب
وأطلعت فيها من بنيك كواكبا
جلوا من صدى الأيام كل خضاب
وفي كل تطر منهم لك كوكب
لكل رجيم منه رجم شهاب
وأيدك الرحمن بالكامل الذي
عمرت به الأيام بعد خراب
Bogga 168
أمير الجيوش الحاسم الداء بعد ما
مشى من أديم الملك تحت إهاب
أبي الفتح هادى كل داع إلى الهدى
بفيصل خطب أو بفصل خطاب
تضاحكه من كل فخر فتوحه
كما أضحك الأحباب كأس حباب
ومنها
ومنك استفاد الجيش كل فضيلة
لأنك بحر مدهم بشعاب
ضمنت لهم من كل هم ومطلب
تحمل أعباء وفيض عباب
ولما طرا كسر العمود جبرتهم
فيا طيب شهد بعد مطعم صاب
وفي نصرهم سارت بنوك مواكبا
إلى عرب الريفين فوق عراب
فوارس من آل المجير ترى لهم
سريرة غيب في ضراغم غاب
وسارت إليهم عزمة كاملية
ترد صعاب الدهر غير صعاب
فطاروا حذارا من شجاع بن شاور
مطار عقاب لا مطار عقاب
وغادرهم إما طريد تنوفة
سحوق وإما مغنما لنهاب
فتى أصبحت أعمال مصر مضافة
إلى معقلي قب له وقباب
رديفك في متن الوزارة والعلى
وتاليك في صفو لها ولباب
و
Bogga 169
ما لحتما في الدست إلا بدا لنا
وقار مشيب واعتزام شباب
وأحسنتما عون الإمام ونبتما
له من أمور الملك خير مناب
بقيتم فإني لا أريد زيادة
على حالتي من رفعة وثواب
** 17 -
وقال يمدح الإمام الفائز بنصر الله ووزيره لملك الصالح [بسيط]
في مثل ذا الموقف المشهود تنتخب
غر القوافي وتستنقى وتنتجب
ومنها
لله في أهل هذا القصر سابقة
من الإرادة في أسرارها عجب
آبت عليهم يد إلية ويد
تعزى إلى آل رزيك وتنتسب
لولا الوزير أبو الغارات ما خفقت
للنصر في القصر رايات ولا عذب
ولا اعتزى لعلى عند نازلة
من القبيلين لا عجم ولا عرب
لما جبلت إليه الخيل مقربة
لم يحمه منك إلا السخط والهرب
أضافك الملك لما جئت زائره
كرامة ما لها إلا الظيا سبب
ولى ويا بئس ما أولى مواليه
ولو تعاينتما لم ينجه الهرب
Bog aan la aqoon
وأيد الله دين الحق منك بذي
يد لها في الوغى التأييد والغلب
أغنته أفعاله عن فخره بعلى
أست قواعدها أبناؤه النجب
** 18 -
وقال يمدح الإمام العاضد والملك الناصر في مستهل رجب ويهنئها به [بسيط]
فرض على الشعر أن يبدأ بما يحب
من الهناء الذي وافى له رجب
** 19 -
وقال في شهر صفر سنة تسع وخمسين وخمسمائة يمدح الأمير المكرم علي بن الزبد ويذكر بلاءه في القصر عند قتل الصالح وقد التمس منه المدح [بسيط]
لولا ثيابك والألباب خافقة
لم تنج روح الهدى من راحة العطب
لولا بلاؤك في البلوى أبا حسن
ما زال عنا غمى كالغم والكرب
جادت ضريح أبي الغارات غادية
من رحمة الله من هاطل السحب
Bog aan la aqoon
أقسمت والقسم المبرر مفترض
بالله والبيت ذي الأستار والحجب
لو عاش أثنى بما أوليت من حسن
ثناء معترف بالحق محتسب
وقد رأيت قبيحا أن أكون له
عبد اصطناع وأني عنه لم أتب
وأين موقع أقوالي وقيمتها
من قوله وهو سامي القول والرتب
ما بين قدر كلامينا إذا عرضا
إلا كما بين قدر الصفر والذهب
لكن مدحك دين ليس يمكنني
إلا القيام به عن ذمة الأدب
وما يقوم بنعماك التي سبغت
نظم ونثر ولو صيغا من الشهب
** 20 -
وقال في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وخمسمائة [سريع]
أعرب إذا ما الخطب لم يغرب
عن شرف الهمة أو فأغرب
ومنها:
وا رحمتا مني لذي جلدة
صحيحة تحتك بالأجرب
من سفه الدنيا ومن لومها
جرأة مغلوب على اغلب
كأنما جنباي لم يجنبا
مني على قلب فتى قلب
Bog aan la aqoon
ولا كففت الغرب من مقول
أمضى إذا شئت من المقضب
طال قعودي تحت ماء المنى
أجذب من عرضى ولم يصحب
وأعجز الناس فتى همه
وقف على المطعم والمشرب
قد تقنع النفس بدون الفتى
قناعة تسند عن أشعب
لأنفضن الهون عن خاطري
نفض سقيط الطل عن منكبي
مستحقبا رحلى على عزمة
تنقض مثل الأجدل الأحقب
ومنها:
مضى أبو الفتح سليم ولم
تمض سجاياه ولم تذهب
أبقى مصونا عرضه كاسمه
والابن من أحيى ثناء الأب
ومنها:
راية نجم الدين منصوبة
لقومه في كرم المنصب
يرفعها أبلج من طيئ
نيرانه تجلو دجى الغيهب
ملك إذا ما زدت أوابه
عرفت معنى الأهل والمرحب
تلوح سيما الملك في وجهه
إذا كنت لم تقرأ ولم تكتب
تلقى المنى في يده والردى
فأرغب إذا قابلته وأرهب
Bogga 173
يعرف من لم يره أنه
باقي طراز الحسب المذهب
إن جحفل ضمه
جمل صدر الدست والموكب
جهلت حظي علمي به
والماء قد يستر بالطخلب
** 21 -
وقال يمدح الملك الصالح طلائع بن رزيك [طويل]
هل القلب إلا بضعة يتقلب
له خاطر يرضى مرارا ويغصب
أم النفس إلا وهدة مطئنة
تفيض شعاب الهم منها وتنضب
فلا تلزمن الناس غير طباعهم
فتتعبض من طول العتاب ويتعبوا
فإنك إن كشفتهم ربما انجلى
رمادهم من جمرة تتهلب
فتاركهم ما تاركوك فإنهم
إلى الشر مذ كانوا من الخير أقرب
ولا تغترر منهم بحسن بشاشة
فأكثر إيماض البوارق خلب
وأصنع إلى ما قلته تنتفع به
ولا تطرح نصحى فإني مجرب
فما تنكر الأيام معرفتي بها
ولا أنني أدري بهن وأدرب
Bog aan la aqoon