Xulashada Diwaanka ʿUmarat al-Yamani

Hartwig Derenbourg d. 1326 AH

Xulashada Diwaanka ʿUmarat al-Yamani

المختار من ديوان العلامة الأديب الأوحد ال¶ ناظم الناثر الفقيه عمارة اليمني

Daabacaha

مطبعة مرسو بمدينة شالون - باريس

Sanadka Daabacaadda

1897 م

Noocyada

Maansada

مختار من ديوان العلامة الأديب الأوحد الناظم الناثر الفقيه عمارة اليمنى رحمه الله تعالى

1 -

قال أديب وقته وزمانه، وبليغ عصره وأوانه، أبو حمزة عمارة بن أبي الحسن على بن زيدان القحطاني اليمنى

يمدح ياسرا باليمن على

قافية الألف

[الكامل]

أدركت أوتارا من الأعداء

وملكت من عدن إلى صنعاء

وبلغت بالجرد العتاق وبالقنا

ما شئت من شرف ومن علياء

** 2 -

وقال يرثي جده العاضد في تمام سنتها [الكامل]

لو كان ينفع أن تجود بمائها

عين لجاءت أعين بدمائها

Bog aan la aqoon

ومنها

أوما ترى الدنيا استمر خلافها

في عهدها حتى على خلفائها

طرقت جناب العاضد بن محمد

بفناء من يرجى الغنى بغنائها

بمؤيد تلقى النوائب نفسه

في كل نائبة بحسن عرائها

ومنها لم تنتقل حتى رأت في نفسها

ما أملت من سؤلها ورجائها

وإذا الليالي أمتعتك بشاور

فاعضض جفونك عن قبيح جفائها

كافى خلافتك الذي نصرت به

في كل معترك على أعدائها

بالكامل افتخرت على أمرائها

وبشاور تاهت على وزرائها

سيفا إمامتك التي ما إن سطت

إلا وكان النصر من قرنائها

ما ضيقت عطن الملوك ملمة

إلا وردا ضيقها برخائها

وأظن أياما سمحن بشاور

لا تقدر الدنيا على نظرائها

أنا من عداد الأغنياء بفضلها

وإلى دوام علاه من فقرائها

مدحته من قبلي مضارب سيفه

فغدا ثنائي من جميل ثنائها

وسرت مكارمه تضيء لخاطري

فسرى المديح إليه من أضوائها

حسنت وجه الدهر عندي بعد ما

قد كان في عيني وجها شائها

Bogga 156

وإذا توالى الجود صار عقيدة

لا تحلل الأيام عقد ولائها

لم تبق لي أيام فضلك حاجة

إلا سؤال الله طول بقائها

** 3 -

وقال يعاتب صديقا له من الأمراء [طويل]

أبا حسن كدرت ماء صفائي

وعاملتني عن صحبتي بجفاء

وأوضحت لي نهج العقوق وإنما

نهتني عنه نخوني ووفائي

مدحتك لا أبغى ثوابا وإنما

لحرمة ود بيننا وإخاء

ولو كنت غير الله أرجو لحاجة

كظمت بكف اليأس وجه رجائي

فبددت بي بين الورى ورأيتني

بصورة شحاذ من الشعراء

ثواب أتى كرها بغير إرادتي

فنكس راياتي وسفه ورائي

خفضت لواء الحمد من بعد رفعه

وحلت بنان العتب عقد لوائي

وكسلت عزمي فيك بعد نشاطه فأصبحت أثنى من عنان ثنائي

وما كنت آبى الدرهم الفرد لو أتى

إلى منزلي في سترة وخفاء

ولم يتحدث بيننا كل خامل

أشرف من مقداره بهجائي

** 4 -

وقال في العادل ابن الصالح [كامل]

Bog aan la aqoon

جاور بمجدك أنجم الجوزاء

وازدد علوا فوق كل علاء

ومنها

واستثن والدك الكريم فإنما

أمددت من أنواره بضياء

وأبوك ليث الغاب رشح شبله

فرعدن منه فرائص الأعداء

والوابل الهتان أسبل طله

فطمت جداوله على البيداء

والشمس قدمت الصباح طليعة

فطوى رداء الظلمة السوداء

** 5 -

وقال يمدح القاضي أبا المعالي عبد العزيز بن الحسين بن الحباب السعدي وذلك في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة [كامل]

هي سلوة حلت عقود وفائها

مذ شف ثوب الصبر عن برحائها

ومنها

لم أسئل الركبان عن أسمائها

كلفا بها لولا هوى أسمائها

وسألت أيامي صديقا صادقا

فوجدت ما أرجوه جل رجائها

Bog aan la aqoon

ومنها

ولقد هجرت إلى الجليس مهاجرا

عصبا يضيم الدهر جار فنائها

مستنجدا لأبي المعالي همة

تغدو المعالي وهي بعض عطائها

لما مدحت علاه أيقنت العدى

إن الزمان أجار من عدوائها

وأغد سعدي الأواصر أبلج

يلقى سقيمات المنى بشفائها

ومنها

نذرت مصافحة الغمام أناملي

فوفت كفائف غمائم كفه بوفائها

** 6 -

وقال يمدح أبا فاتك شجاع بن شاور ويهنئه بشرب دواء [خفيف]

دم أبا فاتك حليف بقاء

فائض العدل والسنا والسناء

ومنها

أصبح الكامل بن شاور ذخرا

لأبي الفتح سيد الوزراء

أنتما لا خلت ممالك مصر

منكما حصنها من الأعداء

Bog aan la aqoon

ومنها

أنطقتني مناقب علمتني

كيف أثني بها إلى العلياء

ويمين كريمة وجبين

مستهلان بالحياء والحياء

أغنياني عن التملق حتى

قال وجهي أبقيتما في مائي

ولو أنى دعوت جود شجاع

في مهم لبى نداه ندائي

** 7 -

وقال أيضا [كامل]

سرتم فلم تطب الإقامة بعدكم

لمروع بفراقكم بعد النوى

ولعل قاهرة المعز تضمنا

يوما كما كنا على عهد الهوى

** 8 -

وقال وقد توفي ولده حسين في ستة ثلاث وستين وخمسمائة [كامل]

داويت ما نفع العليل دوائي

بل زاد سقما في خلال ضنائي

ومنها

ما عاش إلا سبعة من عمره

ونأى إلى دار البلى لبلائي

Bog aan la aqoon

** 9 -

وله في ابنه حسين أيضا يرثيه ويصف مرضة وقلة خبرة الطبيب بها [كامل]

وقل للمنية لا شوى

لم يخط سهمك إذ رمى

ومنها

ما كان إلا سبعة

وثلاثة ثم انقضى

** 10 -

وقال بعد أن قدم ذكر حسام الدين محمود بن المأمون لم أشعر في غداة عيد الفطر سنة إحدى وخمسين حتى وصلتني عنه بدلة من ثياب الملوك وخاصة ما يستعمل لهم ويلبسون في المواسم من غير معرفة لى به ولا مكاثرة له ولا معاشرة ومع الغلام الواصل بها رقعة منه كتبت على ظهرها ارتجالا مع رسوله

** 11 قال وكتب بها إلى محمد بن شمس الخلافة وقد انصرف من الاسكندرية أو دمياط وقد سير إليه خمس منجنيقات

Bog aan la aqoon

** 12 -

وقال من رسالة

نذرت لك العلى ونذرت برى

وقد وفيت فليحسن وفاؤك

إذا كنت السماء وكنت أرضا

ولك تمطر فما كانت سماؤك

وإن لم يسق عودى منك ماء

فعودى يابس خجلا وماؤك

فأما خجلتني لسوء ظني

وأما أنت فالتقصير دواؤك

قافية الباء

** 13وقال يمدح الملك الصالح [وافر]

أعندك أن وجدي واكتئابي

تراجع مذ رجعت إلى اجتنابي

وأن الهجر أحدث لي سلو?ا

يسكن برده حر التهابي

وأن الأربعين إذا تولت

بريعان الصبا قبح التصابي

ولو لم ينهنى شيب نهانى

صباح الشيب في ليل الشباب

وأيام لها في كل وقت

جنايات تجل عن العتاب

أقضيها وتحسب من حياتي

وقد أنفقتهن بلا حساب

Bog aan la aqoon

ومنها

وقد حالت بنو رزيك بيني

وبين الدهر بالمنن الرغاب

ومنها

ولولا الصالح انتاش القوافي

لكان الفضل مجتنب الجناب

وكنت وقد تخيره رجائي

كمن هجر السراب إلى الشراب

ولم يخفق بحمد الله سعيي

إلى مصر ولا خاب انتخابي

ولكن زرت أبلج يقتضيه

نداه عمارة الأمل الخراب

ومنها

أقمت الناصر المحيى فأحيى

رسوما كن كالرسم اليباب

وبث العدل في الدنيا فأضحى

قطيع الشاء يأنس بالذئاب

وأنت شهاب حق وهو منه

بمنزلة الضياء من الشهاب

سعى مسعاك من كرم وبأس

وشب على خلائقك العذاب

فأصبح معلم الطرفين لما

حوى شرف انتساب واكتساب

وصنت الملك من عزمات بدر

بميمون النقيبة والركاب

Bogga 163

بأروع لم يزل في كل ثغر

زعيم القب مضروب القباب

مخوف? البأس في حرب وسلم

وحد السيف يخشى في القراب

ومنها

شاور في الجهاد شريف عرض

أشار بحسن صبر واحتساب

فأنفذ حكمه والدهر آب

وأمضى عزمه والسيف ناب

وقال يمدح الملك الصالح [بسيط]

إذا قدرت على العلياء بالغلب

فلا تعرج على سعي ولا طلب

واخطب بألسنة الأغماد ما عجزت

عن نيله ألسن الأشعار والخطب

ومنها

ألقى الكفيل أبو الغارات كلكله

على الزمان وضاعت حيلة النوب

وداخلت أنفس الأيام هيبته

حتى استرابت نفوس الشك والريب

بث الندى والردى زجرا وتكرمة

فكل قلب رهين الرعب في الرعب

Bogga 164

فما لحامل سيف أو مثقفة

سوى التحمل بين الناس من أرب

لما تمرد بهرام وأسرته

جهلا وراموا قراع النبع بالغرب

صدعت بالناصر المحيى زجاجتهم

وللزجاجة صدع غير منشعب

أسرى إليهم ولو أسرى إلى الفلك الأ

على لخافت قلوب الأنجم السهب

في ليلة قدحت زرق النصال بها

نارا تشب بأطراف القنا الأشب

ظنوا الشجاعة تنجيهم فقارعهم

أبو شجاع قريع المجد والحسب

سقوا بأسكر سكرا لا انقضاء له

من قهوة الموت لا من قهوة العنب

ومنها

المه عزمة محيي الدين كم تركت

بتربة الحي من خد أمرئ ترب

سما إليهم سمو البدر تصحبه

كواكب من سحاب النقع في حجب

في فتية من بني رزيك تحسبهم

عن جانبيه رحى دارت على قطب

** 15 -

وقال يندح الملك الناصر العادل بن الصالح ويشكر على ما فعله في الحج [طويل]

Bog aan la aqoon

تبسم في ليل الشباب مشيب

فأصبح برد الهم وهو قشيب

وأنكرت ما قد كنتما تعرفانه

وقد يحضر الرشد الفتى ويغيب

ومن شارف الخمسين يوما فإنه

وإن عاش بين الأهل فهو غريب

ومنها رضيت رضى القلوب عن أخذ ثأره

ولي غضب في النائبات أديب

دعوتكم أن تنصفوا من نفوسكم

فهل منكم عند الدعاء مجيب

وإلا فما عندي سوى الصبر قدرة

ألا إن نصر الصابرين قريب

وغضيت من زهر الدموع طوالعا

لها في غروب المقلتين غروب

ومنها

طلعت طلوع الشمس والبدر غائب

فعفى طلوع ما خباه مغيب

وأقبلت الدنيا إليك تنصلا

تقبل أذيال الثرى وتتوب

ومنها وقد جمعت فيك السيادة كلها

وغصنك من ماء الشباب رطيب

Bogga 166

فما شيمة للمجد إلا وقد غدا

لها منك حظ وافر ونصيب

ومنها

وأوجبت فرض الحج بعد سقوطه

فأضحى له بعد السقوط وجوب

ومنها

وكان لبيت الله في كل موسم

عويل على زواره ونحيب

ينادي ملوك الأرض شرقا ومغربا

إلا سامع يدعي به فيجيب

فلما أتت أيامك البيض لا انقضت

ولا خاطبتها للزمان خطوب

بذلت عن الوفد الحجيج تبرعا

مواهب لم يسمح بهن وهوب

سبقت أهل العراق وغيرهم

وأنت إلى كسب الثواب وثوب

تركت بها في الأخشبين نضارة

وكان بوجه الأخشبين شحوب

** 16 -

وقال يمدح العاضد وشاور [طويل]

Bog aan la aqoon

مقامك من فضل وفصل خطاب

مقام هدى من سنة وكتاب

مقام له بيت النبوة منصب

ومن مستقر الوحي خير نصاب

إذا اشتد عنا باب رزق ورحمة

حططنا المنى منه بأوسع باب

ومنها

ولما تراءت للهلال بضائر

يغطي الهوى إبصارها بضباب

وقفنا فهنأنا الصيام بعاضد

سناه مدى الأيام ليس بخاب

ومنها

وآبت إليكم دولة علوية

أقرت علاكم عينا بإياب

وما هي إلا الرمح عاد سنانه

إليه وإما السيف نحو قراب

وشيدت من مجد الخلافة وما هي

بليلة محراب ويوم حراب

وسجلين يأوى الأمر والنهى منهما

إلى مشرب عذب وسوط عذاب

وأطلعت فيها من بنيك كواكبا

جلوا من صدى الأيام كل خضاب

وفي كل تطر منهم لك كوكب

لكل رجيم منه رجم شهاب

وأيدك الرحمن بالكامل الذي

عمرت به الأيام بعد خراب

Bogga 168

أمير الجيوش الحاسم الداء بعد ما

مشى من أديم الملك تحت إهاب

أبي الفتح هادى كل داع إلى الهدى

بفيصل خطب أو بفصل خطاب

تضاحكه من كل فخر فتوحه

كما أضحك الأحباب كأس حباب

ومنها

ومنك استفاد الجيش كل فضيلة

لأنك بحر مدهم بشعاب

ضمنت لهم من كل هم ومطلب

تحمل أعباء وفيض عباب

ولما طرا كسر العمود جبرتهم

فيا طيب شهد بعد مطعم صاب

وفي نصرهم سارت بنوك مواكبا

إلى عرب الريفين فوق عراب

فوارس من آل المجير ترى لهم

سريرة غيب في ضراغم غاب

وسارت إليهم عزمة كاملية

ترد صعاب الدهر غير صعاب

فطاروا حذارا من شجاع بن شاور

مطار عقاب لا مطار عقاب

وغادرهم إما طريد تنوفة

سحوق وإما مغنما لنهاب

فتى أصبحت أعمال مصر مضافة

إلى معقلي قب له وقباب

رديفك في متن الوزارة والعلى

وتاليك في صفو لها ولباب

و

Bogga 169

ما لحتما في الدست إلا بدا لنا

وقار مشيب واعتزام شباب

وأحسنتما عون الإمام ونبتما

له من أمور الملك خير مناب

بقيتم فإني لا أريد زيادة

على حالتي من رفعة وثواب

** 17 -

وقال يمدح الإمام الفائز بنصر الله ووزيره لملك الصالح [بسيط]

في مثل ذا الموقف المشهود تنتخب

غر القوافي وتستنقى وتنتجب

ومنها

لله في أهل هذا القصر سابقة

من الإرادة في أسرارها عجب

آبت عليهم يد إلية ويد

تعزى إلى آل رزيك وتنتسب

لولا الوزير أبو الغارات ما خفقت

للنصر في القصر رايات ولا عذب

ولا اعتزى لعلى عند نازلة

من القبيلين لا عجم ولا عرب

لما جبلت إليه الخيل مقربة

لم يحمه منك إلا السخط والهرب

أضافك الملك لما جئت زائره

كرامة ما لها إلا الظيا سبب

ولى ويا بئس ما أولى مواليه

ولو تعاينتما لم ينجه الهرب

Bog aan la aqoon

وأيد الله دين الحق منك بذي

يد لها في الوغى التأييد والغلب

أغنته أفعاله عن فخره بعلى

أست قواعدها أبناؤه النجب

** 18 -

وقال يمدح الإمام العاضد والملك الناصر في مستهل رجب ويهنئها به [بسيط]

فرض على الشعر أن يبدأ بما يحب

من الهناء الذي وافى له رجب

** 19 -

وقال في شهر صفر سنة تسع وخمسين وخمسمائة يمدح الأمير المكرم علي بن الزبد ويذكر بلاءه في القصر عند قتل الصالح وقد التمس منه المدح [بسيط]

لولا ثيابك والألباب خافقة

لم تنج روح الهدى من راحة العطب

لولا بلاؤك في البلوى أبا حسن

ما زال عنا غمى كالغم والكرب

جادت ضريح أبي الغارات غادية

من رحمة الله من هاطل السحب

Bog aan la aqoon

أقسمت والقسم المبرر مفترض

بالله والبيت ذي الأستار والحجب

لو عاش أثنى بما أوليت من حسن

ثناء معترف بالحق محتسب

وقد رأيت قبيحا أن أكون له

عبد اصطناع وأني عنه لم أتب

وأين موقع أقوالي وقيمتها

من قوله وهو سامي القول والرتب

ما بين قدر كلامينا إذا عرضا

إلا كما بين قدر الصفر والذهب

لكن مدحك دين ليس يمكنني

إلا القيام به عن ذمة الأدب

وما يقوم بنعماك التي سبغت

نظم ونثر ولو صيغا من الشهب

** 20 -

وقال في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وخمسمائة [سريع]

أعرب إذا ما الخطب لم يغرب

عن شرف الهمة أو فأغرب

ومنها:

وا رحمتا مني لذي جلدة

صحيحة تحتك بالأجرب

من سفه الدنيا ومن لومها

جرأة مغلوب على اغلب

كأنما جنباي لم يجنبا

مني على قلب فتى قلب

Bog aan la aqoon

ولا كففت الغرب من مقول

أمضى إذا شئت من المقضب

طال قعودي تحت ماء المنى

أجذب من عرضى ولم يصحب

وأعجز الناس فتى همه

وقف على المطعم والمشرب

قد تقنع النفس بدون الفتى

قناعة تسند عن أشعب

لأنفضن الهون عن خاطري

نفض سقيط الطل عن منكبي

مستحقبا رحلى على عزمة

تنقض مثل الأجدل الأحقب

ومنها:

مضى أبو الفتح سليم ولم

تمض سجاياه ولم تذهب

أبقى مصونا عرضه كاسمه

والابن من أحيى ثناء الأب

ومنها:

راية نجم الدين منصوبة

لقومه في كرم المنصب

يرفعها أبلج من طيئ

نيرانه تجلو دجى الغيهب

ملك إذا ما زدت أوابه

عرفت معنى الأهل والمرحب

تلوح سيما الملك في وجهه

إذا كنت لم تقرأ ولم تكتب

تلقى المنى في يده والردى

فأرغب إذا قابلته وأرهب

Bogga 173

يعرف من لم يره أنه

باقي طراز الحسب المذهب

إن جحفل ضمه

جمل صدر الدست والموكب

جهلت حظي علمي به

والماء قد يستر بالطخلب

** 21 -

وقال يمدح الملك الصالح طلائع بن رزيك [طويل]

هل القلب إلا بضعة يتقلب

له خاطر يرضى مرارا ويغصب

أم النفس إلا وهدة مطئنة

تفيض شعاب الهم منها وتنضب

فلا تلزمن الناس غير طباعهم

فتتعبض من طول العتاب ويتعبوا

فإنك إن كشفتهم ربما انجلى

رمادهم من جمرة تتهلب

فتاركهم ما تاركوك فإنهم

إلى الشر مذ كانوا من الخير أقرب

ولا تغترر منهم بحسن بشاشة

فأكثر إيماض البوارق خلب

وأصنع إلى ما قلته تنتفع به

ولا تطرح نصحى فإني مجرب

فما تنكر الأيام معرفتي بها

ولا أنني أدري بهن وأدرب

Bog aan la aqoon