Mujmal Lugha
مجمل اللغة لابن فارس
Baare
زهير عبد المحسن سلطان
فيقال: [خلفتُ الثوب أخلفه، وتقول: وعدني فأخلفته، أي: وجدته قد] أخلفني، وهو قول الأعشى:
فمضت وأخلف من قتيلة موعِدا
والقوم خلفةٌ: أي مختلفون.
وهو قول القائل:
دلواي خلفان وساقياهما
والخلقةُ: الناقة الحامل والجمع مخاض.
والمخلفُ من الإبل: السن الذي بعد البازل.
والخلفة: نبتٌ ينبتُ بعد النبات الذي يتهشم.
وخلفةٌ الشجر: ثمر يخرج بعد الثمر الكثير.
وفأس ذات خلفين، إذا كان لها رأسانِ.
خلق: الخلُق: الشيمة، والخلق: التقدير، يقال: خلقت الأديم للسقاء، إذا قدرتَهُ.
قال الكميت:
لم يحشم الخالقات فريتُها
ولم يغض من نطافها السربُ
والخلق: خلق الكذب، وهو اختلاقه واختراعه.
وفي كتاب الله ﷿: ﴿وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا﴾ .
وفلان خليق بكذا، أي: هو ممن يقدَّر فيه ذاك.
والخلاقُ: النصيب، وصخرة خلفاءُ: ملساء، واخلولَقَ السحاب: استوي.
ورسم مخلولق، إذا استوى بالأرض، ورجل مختلق: تامُّ الخلق.
وملحفة خلقٌ (كما تقول) ثوب خلق.
وقد خلق وأخلق، وأخلقته ثوبًا، إذا كسوته خلقًا.
والمخلقُ: السهم المصلح، والخليقاءُ من الفرس كالعرنين من الإنسان.
ويقال: إن المختلق من كل شيء ما اعتدل.
وينشد: قول رؤبة:
في غيل قضباء وخيسٍ مختلقْ
(خلق الشيء وأخلق، إذا صار خلقًا، وأخلقته أنا: أبليته)، والخلوق معروف، ويقال له: الخلاقُ أيضًا.
* * *
باب الخاء والميم وما يثلثهما
خمن: خمانُ الناس: خشارتهم، والخمان من الرماح: الضعيف.
خمج: الخمجُ: الفتور، يقال: أصبح (فلان) خمجًا، أي: فاترًا، (وهو) في شعر الهذلي:
أخشى دونهُ الخَمَجَا
[وربما قالوا: خمجَ اللحم، إذا أروح] .
خمد: خمدت النار خمودًا، إذا طفىءَ لهيبها،
1 / 301