Mujaz
الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة
Noocyada
مع تجريح الشهادة، وإبطال العدالة، وإقامة الحدود عليهم: من القطع، والرجم والقتل والجلد، وقال الله عز وجل في جلد الزانيين: (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) (¬1) ، ولا يجوز أن يكون المجلود المحدود ممن يشهد عذابهما، وقال في القاذف: (ولا تقلبوا لهم شهادة أبدا) (¬2) ، فلو كان الزاني والقاذف مع فعلهما مؤمنين كانا عدلين، وشهادتهما ماضية مقبولة، وفي جملة المؤمنين عند إقامة الحدود على الزناة داخلين، فلما كان المحدود المجلود ليس هو الذي يشهد عذابهما علمنا أن الزاني والقاذف قد خرجا من جملة المؤمنين، وقال: (ولا تأخذكما بهما رأفة في دين الله) عند إقامة الحدود عليهما، ثم قال يمدح نبيه: (بالمؤمنين رءوف رحيم) (¬3) ، فلو كان الزانيان مع زناهما مؤمنين كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ بهما رؤوفا رحيما، ولو كان الزاني والقاذف والقاتل والسارق مع توحيدهم مؤمنين كانوا مفلحين، لقول الله عز وجل: (قد أفلح المؤمنون) (¬4) ، ثم وصفهم فقال: (الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون) (¬5) إلى آخر المدحة، وقال: (إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ) (¬6) ، ثم بين من هم فقال: (الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) (¬7) ، ثم أكد ما قلنا بقوله: (أولئك هم المؤمنون حقا) (¬8) .
¬__________
(¬1) سورة النور آية رقم 2.
(¬2) سورة النور آية رقم 4.
(¬3) سورة التوبة آية رقم 128.
(¬4) سورة المؤمنون آية رقم 1.
(¬5) سورة المؤمنون آية رقم 2، 3، 4.
(¬6) سورة الأنفال آية رقم 2.
(¬7) سورة الأنفال آية رقم 3.
(¬8) سورة الأنفال آية رقم 4، وتكملة الآية (لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم(.
Bogga 104