Mujaz
الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة
Noocyada
ومسألة السائل في لم كانت الأشياء لا تخرج؟ منواله أن يكون أراد أن يجعل لها علة غير الأشياء، وغير المكون لها. وهذا محال؛ لأنه لا شيء يخرج من الأشياء، أو أن يكون حاول أن يجعل الصانع علة في أن كانت الأشياء، فيثبت قدم الأشياء لقدم العلة، أو يزعم أن الصانع الذي هو علة في أن كانت الأشياء محدثة مصنوعة. فكل هذا فاسد، فيبطل سؤال السائل عن العلة في أن كانت الأشياء لما ذكرنا، وصح أنه إن سأل عن شيء بعينه لم كان، أن يقال له: لعلة كذا، فالأشياء بعضها علة بعض، مع أننا نقول في أصل قولنا: إن الله لم يزل مريدا لأن تكون الأوقات؟ قلنا: نعم، فإن قال: فما بال الأوقات لم تك لم تزل؟ قلنا: لأنه أراد أن تكون الأوقات أوقاتا للأشياء الكائنات فيها، وأراد أن تكون الأشياء إذا كانت الأوقات، فبطل قوله في أزلية الأوقات للأشياء الكائنات في الأوقات، كما أننا نقول نحن ومن خالفنا: إن الله لم يزل يعلم الأشياء، ولم يزل قادرا على كون الأشياء والأوقات، وغير جائز أن يقال: إن الأشياء الكائنات في الأوقات لم تزل.
Bogga 78