الخوري يواكيم مطران:
ولد ببعلبك سنة 1696، ودخل الرهبانية الحناوية سنة 1731، وأخذ العلم عن عبد الله زاخر، واشتهر بمواعظه وتآليفه، فله الإيصاغوجي في المنطق، وكتاب الإيضاحات المنطقية، وكتاب التكميل وكتاب منارة القداس، وكتابا مواعظ، وتوفي بعكا سنة 1772.
الخوري يوحنا عجيمي:
ولد بقرية جون بجنوبي لبنان سنة 1724، وتلقى العلوم بمدرسة مجمع نشر الإيمان برومة، ولما أتم دروسه بها أقام بباريس أربع سنين وعاد إلى وطنه سنة 1750، ورقي إلى درجة الكهنوت، ومن تآليفه كتاب التختيكون الكنسي ، ومقالة طعن بها بالموارنة والقديس يوحنا مارون، وردها الخوري أنطون القيالي الماروني، وتوفي بأوروبا سنة 1785.
السيد جرمانوس آدم:
ولد بحلب، وتلقى العلوم بمدرسة مجمع نشر الإيمان برومة، ورقاه البطريرك كيرلس الدهان إلى أسقفية عكا سنة 1774، ثم انتقل إلى كرسي حلب، وجعله البابا بيوس السادس قاصدا من قبله في مجمع عقده الموارنة في بكركي سنة 1790، وهو مؤلف أعمال المجمع الذي عقدته طائفته في دير القرقفة، ونبذه البابا غريغوريوس السادس عشر ببراءته سنة 1835. ومن تآليفه كتاب أثبت فيه القضايا الخمس التي ينكرها الروم، وكتاب في التعليم المسيحي، ونبذة في إرشاد معلمي الاعتراف، وكتب كتابا ظهر منه أنه ينكر رياسة البابا المطلقة، فانتقده البطريرك يوسف التيان، فكتب السيد آدم ردا على انتقاد البطريرك، فأجابه برد مسهب بين له فيه أن القضايا التي كتبها تطابق تعليم أسقف بيستويا الذي نبذه الكرسي الرسولي، على أن السيد آدم أخضع كل ما ألفه لحكم الكنيسة المقدسة، وقال: إنه يقبل ما تقبله ويحرم ما تحرمه، وتوفي سنة 1809.
الفصل السادس
في تاريخ سورية الدنيوي في القرن التاسع عشر
في الأحداث التي كانت بسورية في القرن التاسع عشر (1) في ما كان بسورية من سنة 1800 إلى سنة 1807
بعد اتفاق الأمير بشير وأولاد الأمير يوسف على أن يلوا بلاد جبيل والبترون من قبله وهو يلي باقي البلاد، اتفق الأمير عباس أسعد شهاب مع المشايخ النكدية على أن يولوه البلاد مكان الأمير بشير، والتمسوا له الولاية من الجزار، فأجابهم إلى ذلك، وأصحب الأمير عباس بعسكر إلى صيدا، ثم نهض إلى ساحل بيروت، وأرسل فرسان الجزار إلى جبيل فأسرع الأمراء أولاد الأمير يوسف إلى دير القمر، وأتى الأمير عباس بعسكر الجزار، فلم يتمكن من الدخول إليها فانصرف إلى الباروك، ثم إلى البقاع ونهض الأمير بشير إلى حمانا، والتقى العسكران في خان مراد، وانتشبت الحرب فانهزم الأمير عباس وعسكر الجزار، وكان ذلك سنة 1801.
Bog aan la aqoon