257

Muhtasab Fi Tabyin

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Tifaftire

محمد عبد القادر عطا

Daabacaha

دار الکتب العلمية

Daabacaad

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

﴿قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ﴾ [آل عمران:٧٣]
ومن ذلك قراءة الحسن: «أن يوتى أحد مثل ما أوتيتم». قال أحمد بن صالح كذا قال: قال ابن مجاهد: وعلى هذا ينبغى أن يكون أن يوتى أحدا.
قال أبو الفتح: لا وجه لإنكار ابن مجاهد رفع أحد مع قوله «يوتى» مسمّى الفاعل، وذلك أن معناه أن يوتى أحد أحدا مثل ما أوتيتم، كقولك: أن يحسن أحد مثل ما أحسن إليكم، أى أن يحسن أحد إلى أحد مثل ما أحسن إليكم، فتحذف المفعول ويكون معناه ومفاده أنّ نعمة الله سبحانه لا تقاس بها نعمة. وهذا مع أدنى تأمل واضح.
***
﴿وَبِما كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾ (٧٩) ومن ذلك قراءة أبى حيوة: «تدرسون»، بضم التاء ساكنة الدال مكسورة الراء.
قال أبو الفتح: ينبغى أن يكون هذا منقولا من درس هو وأدرس غيره، كقولك: قرأ وأقرأ غيره. وأكثر كلام العرب درس ودرّس غيره، وعليه جاء المصدر على التدريس.
***
﴿لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ﴾ (٨١) ومن ذلك قراءة الأعرج فيما يروى عنه: «لمّا آتيناكم»»، بفتح اللام وتشديد الميم، آتيناكم بألف قبل الكاف.

1 / 260