إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: اللَّهُمَّ (^١) رَبَّنَا لَكَ (^٢) الحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، أَهْلَ (^٣) الثَّنَاءِ وَالمَجْدِ، أَحَقُّ مَا قَالَ العَبْدُ - وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ -. اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (^٤). وَلَهُ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ نَحْوُهُ (^٥). ٢٣٩ - وَعَنْ شَرِيكٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ ﵁ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ إِذَا سَجَدَ وَضَعَ رُكْبَتَيْهِ قَبْلَ يَدَيْهِ، وَإِذَا نَهَضَ رَفَعَ يَدَيْهِ قَبَلَ رُكْبَتَيْهِ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ، وَالحَاكِمُ - وَقَالَ: «عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ» (^٦) -. وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: «حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَرَوَى هَمَّامٌ عَنْ عَاصِمٍ هَذَا مُرْسَلًا». وَشَرِيكٌ: كَثِيرُ الغَلَطِ وَالوَهَمِ (^٧).

(^١) «اللَّهُمَّ» ليست في هـ، و، ولم ترد في بعض نسخ صحيح مسلم. (^٢) في د: «ولك». (^٣) قال النووي ﵀ في شرحه على مسلم (٤/ ١٩٤): «أما قوله: (أهل) فمنصوب على النداء؛ هذا هو المشهور، وجوَّز بعضهم رفعَه على تقدير: (أنت أهل الثناء)، والمختار النصب». (^٤) صحيح مسلم (٤٧٧). (^٥) صحيح مسلم (٤٧٨). (^٦) أبو داود (٨٣٨) واللفظ له، والترمذي (٢٦٨)، والنسائي (١٠٨٨)، وابن ماجه (٨٨٢)، والدَّارقطني (١٣٠٧)، والحاكم (٩١٩). (^٧) قال فيه ابن المبارك، ويحيى القطان: «ما زال مخلِّطًا»، وقال أبو زرعة: «كان كثير الحديث، صاحب وهم، يغلط أحيانًا». الكامل لابن عدي (٦/ ١٠١) و(٦/ ٩٩)، والجرح والتعديل (٤/ ٣٦٧).