Waraabayaasha Buugaagta Timbuktu
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Noocyada
لم يتعاطف الشيخ معه. وسأله: «أين قدمك من القدم التي ما سارت في معصية قط؟»
لم تكن حياة العلماء الفاضلة مليئة بالبركة الإلهية فحسب؛ كان من الممكن أيضا أن تكون متمتعة بالصحة والعمر المديد. رزق القاضي كاتب موسى بصحة غير عادية في البدن، حسبما قيل، حتى إنه لم يستنب ولو في صلاة واحدة في المسجد. وأرجع هذه الصحة العظيمة إلى أربعة أمور بسيطة؛ أنه لم يبت في العراء ولو ليلة واحدة، ولم يبت ليلة واحدة إلا ودهن جسمه، وكان يستحم بعد الفجر بالماء الساخن، وما كان يخرج لصلاة الصبح قط إلا بعد الفطور.
ربما كان أشهر مهاجر إلى تمبكتو في القرن الخامس عشر هو سيدي يحيى التادلسي. دعي سيدي يحيى إلى تمبكتو من قبل حاكمها، محمد نض، الذي بنى المسجد الذي ما زال يحمل اسمه. في وصف أحمد بابا، إن سيدي يحيى «انتشر ذكره في الآفاق والأقطار، وظهرت بركاته للخاصة والعامة. فكان ذا كرامات ومكاشفات.» وفي اليوم الذي مات فيه الكابري وأسجي جسده في أحد الأضرحة، رثاه سيدي يحيى، رثاء كان واحدا من أول الأمثلة على الشعر التمبكتي. واشتمل على الأبيات التالية:
محمد الأستاذ مودب ذي النهى
رباطا صبارا أمره في التزايد.
فيا عجبا هل بعده من مبين!
ويا عربا هل بعده من مجالد؟!
قيل عن سيدي يحيى أنه «ما طرأت قدم تنبكت قط إلا وسيدي يحيى أفضل من صاحبها.» كان معلما يسعى إليه، وفي أحد الأيام كان يلقي درسا تحت الصومعة، فإذا بسحاب مكفهر تجمع فوق الرءوس وسمع صوت الرعد. سارع تلاميذه إلى جمع أشيائهم والتوجه للداخل، لكن سيدي يحيى أمرهم ألا يبرحوا أماكنهم. وقال: «على رسلكم، فاسكنوا.» ثم أضاف: «[المطر] لن ينزل هنا والملك يأمره بالنزول في أرض كذا.» فتجاوزهم المطر. لم يكن التنبؤ بالطقس موهبة سيدي يحيى الوحيدة؛ ففي مناسبة أخرى، أمضت جواريه اليوم بطوله في محاولة طبخ سمكة، لكن النار لم يكن لها تأثير على لحمها. فقال لهن: «إن رجلي مست شيئا مبلولا في السقيفة، حين خرجت لصلاة الصبح اليوم؛ لعل هو [يقصد السمكة]. والنار لا تحرق ما مسه جسدي.»
من كل الفضائل التي كانت موضع تقدير في تمبكتو في القرن الخامس عشر، لم يكن التواضع على ما يبدو واحدا منها.
وقرب نهاية حياته، كان محمد نض قد رأى حلما رأى فيه أن الشمس تغرب والقمر يختفي بعدها من فوره. فحكى الحلم لصديقه سيدي يحيى، الذي قال له إن وعده ألا يخاف، فسيفسر له الحلم.
Bog aan la aqoon